ضبطت الأجهزة الأمنية بساحل حضرموت ممثلة في إدارة البحث الجنائي، خلية
إرهابية مكونة من أربعة أشخاص في مديرية غيل باوزير، كانت تخطط لعمليات
ارهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت.
وقال مدير إدارة البحث الجنائي بأمن ساحل حضرموت العقيد ياسر العامري "إنه ومنذ أستلام البلاغ عن حادث تفجير العبوة الناسفة في مديرية غيل باوزير مطلع الشهر الجاري بالقرب من معسكر كوارتز، تم التحرك السريع من قبل فريق البحث الجنائي بالمحافظة بمعية الأدلة الجنائية وفريق مكافحة الألغام إلى موقع التفجير واتخاذ الإجراءات اللازمة من معاينة وغيرها.
وتابع العقيد "ياسر العامري" في سرده للأحداث المتوالية للإعلام الأمني قائلاً "تم التعامل مع مسرح الجريمة حيث وجدنا عبوتين ناسفتين محلية الصنع وتم التعامل معها من قبل فريق مكافحة الألغام، وبعدها عثرنا على جثة أحد الجناة بعد انفجار العبوة فيه، ومن خلال البحث والتحري وجمع المعلومات بالتعاون مع المخلصين والشرفاء من أبناء حضرموت وأمن غيل باوزير وقيادة معسكر كوارتز توصلنا إلى معرفة هوية الجاني الذي وجدنا جثته".
وأضاف "لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل بذلنا جهود كبيرة وتوصلنا إلى المجموعة التي تقوم بصنع العبوات الناسفة محلية الصنع، وتمكنا بالتنسيق مع النيابة الحزائية المتخصصة من مداهمة بعض البيوت في مديرية غيل باوزير والوصول إلى الوكر الذي تقوم فيه هذه العصابات بنشر شرورها على حضرموت وأبنائها منه".
ولفت العقيد "ياسر العامري" في معرض حديثه إلى أن هذه العناصر الإجرامية لن تتوانى في زعزعة الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت متى ما حصل أي تهاون من الأجهزة الأمنية والعسكرية، خصوصاً بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها تلك الجماعات منذ اليوم الأول لدخول قوات التحالف العربي والنخبة الحضرمية وتحرير المكلا وبقية مدن الساحل، حيث وصلت بهم الأمور إلى استخدام النساء في عملياتهم الارهابية.
مؤكداً على تمكن الأجهزة الأمنية أيضاً من ضبط قطع أسلحة نارية وذخائر وأشياء تستخدم في صنع العبوات الناسفة من ظروف وهياكل مجسمة، منوهاً بأن هذه العناصر الضالة تستخدم أجهزة الكترونية حيث يتم وضع العبوة الناسفة في جهاز ام بي ثري أو سماعة كمبيوتر وغيرها من الأدوات والحيل الأخرى، لكن الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد.
مشيداً بالجهود والمتابعة الكبيرة التي تبذلها قيادة السلطة المحلية بقيادة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني وقيادة الأمن والشرطة ممثلة بالعميد منير التميمي المدير العام للأمن والشرطة ونائبه العميد غيثان البحسني، وقيادة قوات التحالف العربي بحضرموت وكل المواطنين والشرفاء الذين أسهموا وبشكل كبير في كل النجاحات الأمنية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة.