عُقد مساء الأمس الأربعاء المجلس العام بمدينة قصيعر وضواحيها اجتماعاً
طارئ لمناقشة الاستعدادات اللازمة لمواجهة إعصارِ (كيّار) و(مها) بحضور
مدير أمن مديرية الريدة وقصيعر العقيد علي باقروان وأركان خفر السواحل موقع
قصيعر الملازم أحمد باظريس وقائد أمن قصيعر صالح سعد العجيلي ومدير المركز
الصحي بقصيعر عبدالله الجمحي ورؤساء الجمعيات والتعاونية السمكية وعقال
الحارات ومندوبي المنتديات التطوعية وعددٍ من الشخصيات الاجتماعية بمدينة
قصيعر وضواحيها.
وكرس الاجتماع بكلمة نائب رئيس المجلس العام الأستاذ محمد باشعيب الذي شكر فيها الجميع على حضورهم، مبّينا الأهداف التي أتى الاجتماع من أجلها بتشكيل غرف الطوارئ لمواجهة الإعصار القادم (كيّار) و (مها) الذي من المتوقع إن يضرب السواحل اليمنية الشرقية، متمنياً في سياق حديثه دعم وتعاون الجميع من السلطة المحلية والتجار والمؤسسات السمكية وكافة أبناء مدينة قصيعر وضواحيها للاستعداد اللازم.
إلى ذلك أشار الأمين العام للمجلس العام الأستاذ سالم حيمد العجيلي إلى الضرورة العمل بالروح الواحد لتفادي أي خطر قد يحدث للمدينة مع ضواحيها حال ضرب وقوع الإعصار، مشدّدا على التكاتف لما له في خدمة المصلحة العامة، موضحاً أمور تشكيل غرفة الطوارئ وتوزيع المهام بمساعدة الجهات الأمنية وقائدة خفر السواحل والقطاع الصحي والسلطة المحلية والجمعيات السمكية وعقال الأحياء السكنية، في توفير الدعم الصحي والسيارات لنقل النازحين والمحروقات والغذات وأماكن أمنه لنقل النازحين والوقاية لفرق الإنقاذ من الشباب المتطوعين.
مؤكدا إن المدينة بحاجة إلى أشياء كثيرة قبل وبعد الإعصار يخص بها السلطة المحلية كونها تحت إطارها هي مسح الاودية وإزالة أشجار السيسبان من أماكن مرور السيول والإسراع بعد الإعصار في تشغيل ضخ المياه للمنازل ورفع مخلفات الإعصار وشفط المستنقعات والرش الضبابي.
عقب ذلك قال مدير الأمن بمديرية الريدة وقصيعر العقيد علي باقروان: أننا متواصلين تواصل مستمر مع الباحث الفلكي سالم الجعيدي لمتابعة تطورات الإعصار المسمى (كيّار)، مشيراً إلى ضرورة استعداد فرق الإنقاذ من الحارات وتشكيل لجنة للتبليغ عن أي طارئ أثناء وقوع الإعصار وإن الجهات الأمنية ستكون مساندة بشكل أساسي مع غرفة الطوارئ والمراكز الأمنية ستكون تحت الخدمة، مضيفاً على أهمية تبلبغ وتكليف السلطة المحلية بالمديرية بإزالة عوائق السيول في الوديان، وكدا البحث عن الدعم من التجار لمساعدة الفرق التطوعية في غرفة الطوارئ.
بدوره قال أركان موقع خفر السواحل بقصيعر الملازم أحمد باظريس إن منتسبي قوات خفر السواحل جاهزين لمساندة الأهالي في توفير المواصلات وسيارة إسعاف وفرق الاخلاء والإنقاذ بالتعاون مع الصيادين الماهريين في السباحة توفير لهما السترات لحمايتهم، مشيراً إلى أننا توجد لدينا عيادة إسعافات أولية في المعسكر ستكون داعمة لغرفة الطوارئ حال وجود أي شيء، مشدّدا على أهمية التواصل مع المناطق الأخرى وتفعيل شبكة تواصل مع غرف الطوارئ وكدا إلزام الصيادين عبر المؤسسات السمكية بعدم الطلوع إلى البحر نظراً لأنضراب الإعصار.
وأكد مدير المركز الصحي بقصيعر عبدالله حسن الجمحي إن المركز الصحي سيستقبل جميع الحالات بحسب الإمكانيات المتاحة طالما إن المركز لا يوجد به دكتور أخصائي إلا طبيب عام فقط، مشيراً إلى أن توجد صيدلة مجانية داخل المركز الصحي ومختبر طبي وطاقم المركز الصحي سيكونون في استعداد لواجهة الإعصار وأستقبال الحالات المرضية بحسب الإمكانيات.
وأشاد رئيس مجلس إدارة تعاونية صيادين قصيعر عبدالله سعيد سعدين في كلمة له نيابةً عن رؤساء الجمعيات والتعاونية السمكية الأخرى، بخطوات المجلس العام بمدينة قصيعر وضواحيها لما له خطوات إيجابية في خدمة البلاد، مؤكدا دعم واستعداد الجمعيات السمكية للمساهمة في دعم غرفة الطوارئ وذلك لست بغريب عليها في دعم كافة القطاعات في البلاد ولن تتوقف في دعمها المتواصل لما يخدم البلاد، متمنياً من الجميع المساهمة في تقديم الدعم من السلطة المحلية بالمديرية التي لم نرى دعمها، بالإضافة إلى التجار ورجال المال بالمدينة.
وإلقاء المسؤول المالي بالمجلس العام الأخ عائد مسلم باصريره كلمة إستعرض فيها الإيجابيات التي حققتها غرفة الطوارئ والجان التطوعية التي شكلت العام الماضي لمواجهة تأثيرات إعصار (لبّان) الذي ضرب المدينة العام الماضي، وكدا السلبيات والعوائق التي عرقت سير العمل، المطلوب معالجتها هذا العام والأستفادة من الإيجابيات السابقة.
إلى ذلك فتح باب النقاش والمقترحات في ظل غياب السلطة المحلية عن الاجتماع أو من يمثلها، أكد خلالها المجتمعون على ضرورة التنسيق المشترك والعمل بروح الفريق الواحد والتكاتف وتفعيل دور اللجان المجتمعية وتشكيل فرق إنقاذ جاهزة من الشباب بالتعاون مع الجهات الأمنية وقيادة خفر السواحل والطاقم الصحي للاستعداد بأقصى الاحتياطات الضرورية، وتجهيز المركز الصحي بالاسعاف لاستقبال أي حالة طارئة وتقديم العلاجات اللازمة بشكل مجاني من الصيدلية المجانية، وتوفير السيارات من الجهات الأمنية وقيادة خفر السواحل، وكدا التواصل المباشر مع غرفة الطوارئ، والإسراع من قبل السلطة المحلية في تصليح الحاجز الترابي للسيول وإلزام المركز الصحي بتوفير قابله للعمل أثناء الإعصار.