تستعد إدارة شرطة السير بحضرموت، لتدشين حملة ترقيم للمركبات، وستشمل
الحملة السيارات وايضا الدراجات النارية، وكافة الآليات المتحركة.
وتأتي هذه الخطوة انطلاقا من أهمية أن تحمل كل آلية ومركبة رقما يميزها عن غيرها، وهي بمثابة تعريف لها، ولتنظيم الحركة المرورية في إطار المحافظة.
وإن عملية ترقيم المركبات بقدر ماله من معاني حضارية، كونه يقضي على الفوضى، التي تمثلها انتشار السيارات المجهولة، والعشوائية المتمثلة في وجود لوحات متنوعة ومختلفة تحملها المركبات حتى المتشابهة في الفئة والموديل، فإنها ايضا تمثل أهمية كبيرة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، حيث يساعد الأجهزة المعنية بالتعرف على السيارات والاليات المشبوهة، وبالتالي تتمكن هذه الأجهزة من التصدي للجريمة قبل وقوعها أو حتى الكشف عنها وعن فاعليها.
وكما تأتي هذه الحملة والشارع بحاجة لمزيد من ضبط وتنظيم حركة السير في مدننا، وكما انه نحن بحاجة اكثر إلى تظافر الجهود، في مكافحة الإرهاب والجماعات الارهابية، والذي يأتي من خلال مساعدة الأجهزة الأمنية وتسهيل عملها في التقصي والتحري، ولن يكون ذلك إلا من خلال ترقيم كافة السيارات والدراجات، كون هذه الجماعات تستفيد كثيرا من العشوائية والفوضى، بوجود سيارات مجهولة وغير مرقمة، فبالترقيم سيسهل على أجهزة الأمن معرفة المركبات المشبوهه ومن ثم ضبطها.
كما أن كون المركبة مرقمة فهي في مصلحة مالكها، لأن ذلك يسهل معاملاته الرسمية ولايعيق تحركاته.
وتعتبر حملة ترقيم المركبات فرصة تتيح للمواطنين الذين لم يتمكنوا من ترسيم سياراتهم ودراجاتهم من قبل، حيث سيتم الترسيم هذه المرة بمبالغ رمزية، مراعاة للأوضاع المادية والمعيشية، التي يمر بها المواطنون في حضرموت.
وقد بدأت إدارة أمن ساحل حضرموت، بالتنسيق مع مصلحة الجمارك والجهات المعنية، بهدف تسهيل عملية الترسيم والترقيم للمواطنين.
وكما انها تعتبر اختبار آخر أمام أبناء حضرموت، ما إذا كانوا مصممين على جعل محافظتهم في موقع الريادة، باعتبارنا شعب حضاري سباق نحو كل ماهو جميل وسامي.