بات من المؤكد أن وقفة الغضب الحضرمي وإستعادة الحقوق قد أوصلت رسالتها الى كل الجهات الأربع ومنها رأس الدولة المشير هادي.
وفي خطابه في الذكرى الــ57 لثورة ٢٦سبتمبر ١٩٦٢م التي أطاحت بالنظام الامامي الكهنوتي في الشمال،أفرد الرئيس حيزا مهما من خطابة ، للتاكيد على مشروعية المطالب المرفوعة في البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية الكبرى بالمكلا بيوم الاحد ٢٢سبتمبر ٢٠١٩م،
حيث خاطب الحضارمة بقولة:
🔹لأبنائي في حضرموت التاريخ والمجد ، نحن معكم وبكم، مشروعنا هو مشروعكم، ومطالبكم حق علينا وسنعمل بكل جهد لتلبية كافة مطالبكم العادلة
🔹وجهت الحكومة بالعمل الدؤوب والمتواصل لتلبية كل مطالب أبنائنا في حضرموت وغيرها وعليكم ان لا تتركوا فرصة لمن يريد جر هذه المحافظة المسالمة الى أتون الصراع والفوضى، حافظوا على محافظتكم وضعوها في حدقات اعينكم.
وتأتي هذه التأكيدات الرئاسية في أعقاب الوقفة التاريخية ،التي نظمتها اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت وحضرها عشرات الآلاف من أبناء حضرموت ،وشارك فيها المحافظ وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني والوكيل أول عمرو بن حبريش رئيس حلف وجامع حضرموت وقيادات مدنية وعسكرية وأمنية أخرى.لترسل لقيادة الدولة والتحالف وكل العالم رسالة توحد قوية لسلطة ونخب وشعب حضرموت ومفادها أن الحضارمة قد عقدوا العزم على إنتزاع كافة حقوقهم ومطالبهم المشروعة.
فهل سنرى من الحكومة تنفيذا سريعا لتاكيدات الرئيس لتلبية كافة مطالب حضرموت العادلة،أم ستستمر في غيها وتجاهلها ،لتفرض على الحضارمة خيار إستمرار تصعيدهم وتطويره ،حتى سيطرتهم الكاملة على أرضهم وثروتهم.