ترأس محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني اليوم اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة بحضور وكيل أول المحافظة
عمرو بن حبريش ووكلاء المحافظة ومديري المديريات والقيادات العسكرية
والأمنية ، كرّس لمناقشة مستجدات الوضع الحالي في المحافظة وجهود السلطة
المحلية بالمحلية إزائها .
والقى المحافظ في مستهل الاجتماع كلمة أدان فيها احداث الارهاب التي شهدتها صباح اليوم محافظة عدن ، مترحماً على ارواح القادة والعسكريين الذين استشهدوا في هذا الحادث الارهابي ، واكد ان الارهاب سيُلاحق في كل مكان وزمان ، ولن نسمح له بأن يفتك بأرواح المواطنين والمؤسسات العسكرية والامنية .
وأكد المحافظ أن انعقاد هذا اللقاء يأتي في أيام مباركة تفخر فيها حضرموت وتتشرّف بخدمة تفويج حجاج بيت الله الحرام عبر منفذ ميناء الوديعة البري ، مشيراً الى أنه قد وجه السلطة المحلية في الوادي والمنفذ بتقديم أفضل الخدمات للحجاج وتأمين دخولهم للأراضي المقدّسة وبعد عودتهم عقب أدائهم لمناسك فريضة الحج بإذن الله .
وتطرّق المحافظ الى الوضع الأمني في المحافظة ، وقال : “إن ما تنعم به المحافظة من أمن واستقرار وتطبيع للحياة يعدّ عملاً وطنياً كبيراً يعكس نجاح البناء المؤسسي العسكري والأمني السليم والمنظم في حضرموت ، مؤكداً على ضرورة تطويره وتحسينه ، متقدماً بخالص الثناء للقادة العسكريين والأمنيين وعبرهم للضباط والصف والجنود الذين أسهموا بفعالية في تثبيت هذا الواقع وهذا النجاح ، مشدداً على أهمية استمرار اليقظة والجاهزية وعدم الاسترخاء والسلوك الجيد للقادة ليكونوا قدوة لزملائهم” .
وأضاف محافظ حضرموت : “ان السلطة المحلية بالمحافظة تسعى لنيل ثقة العالم ، بعد أن نالت ثقة القيادة الشرعية والحكومة وقيادة التحالف بفضل النجاح العسكري والأمني في حضرموت ، وقد بدأت ملامح هذه الثقة تبرز وتظهر من خلال زيارات لوفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وأوربا ودول العالم أجمع والتي أشادت بتجربة تطبيع الحياة والوضع المستقر في حضرموت ، مما سيسفر عنه تقديم دعم للمحافظة” .
وتطرق المحافظ في سياق كلمته الى الوضع الأمني في الوادي ، وقال : “إن الوضع الأمني في الوادي ما يزال صعباً ويؤرقنا كثيراً ويجب وضع معالجات مهمة إزاء ذلك، داعياً القيادة السياسية والحكومة وقيادة التحالف الى ضرورة مساعدة المحافظة للخروج بحلول جذرية لمعالجة الاختلالات الأمنية في الوادي ، وعلى السلطة المحلية بالوادي وقيادة المنطقة العسكرية الأولى أن تتحرّك على الأرض لملاحقة العناصر الإجرامية والخارجة عن القانون”.
وأشار المحافظ الى تداعيات انقطاعات التيار الكهربائي ، وقال : “إن هذه الانقطاعات لساعات طويلة أمر غير مقبول ، مطالباً بحلول جذرية من الحكومة ، متوجهاً لرئيس الوزراء بوضع حلول نهائية لهذا الموضوع .
وأضاف : نعلّق آمالاً كبيرة على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الى حضرموت لاعتماد حلول دائمة لأزمة الكهرباء .
وأضاف المحافظ : “نحن مع مجتمعنا ومواطنينا وسنكون معهم والى جانبهم دائماً في مطالبهم المشروعة وفي مقدمتها استمرار الكهرباء ، وليس لدينا أي مانع في ايصال رسالتهم وامتعاضهم ونتفهم هذه الأمور وسندعمها لكن ليس بالتخريب وقطع الطرقات” .
وقال المحافظ : “الحقوق والمطالب المشروعة مصانة وستُدعم وتُحمى لكن التخريب مرفوض ، ولن نسمح بأي حال من الأحوال المساس بما تم تحقيقه في الملف الأمني الذي نال احترام القيادة الشرعية وقيادة التحالف ودول العالم التي تتكرر زياراتها الى حضرموت بعد أن نالت حضرموت ثقتها بفضل نجاح تجربتها الأمنية وتطبيع الحياة فيها ، على إثر تضحيات 400 من شهداء النخبة الحضرمية الذين روت دماؤهم تراب المحافظة دفاعاً عن عزتها ومن أجل هذا الوضع المستقر الذي ننعم به اليوم” .
وأضاف المحافظ : “البلد ما تزال في حرب ووضع صعب ، ولذلك وحرصاً على مصالح المواطنين يمنع منعاً باتاً أي تجمع بدون ترخيص من الأجهزة الأمنية ، وكل من يصدر بيانات معادية لأمن المواطنين ويدعو لتخريب المؤسسات يعتبر معادي للمحافظة ولأمن أهله” .
ودعا المحافظ في كلمته القيادات العسكرية والأمنية الى الاهتمام بالتوجيه المعنوي لأهميته ضمن منظومة البناء العسكري والأمني وتعزيز ورفع مستوى الوعي في صفوف الجنود والصف والضباط في جميع الوحدات العسكرية والأمنية ، كما دعاهم الى الاهتمام بحقوق الجنود والصف والضباط وأن يكونوا على مسافة قريبة منهم ويتلمسوا همومهم وحقوقهم من مأكل ومشرب ومسكن وحقوق مالية وإجازات مستحقة، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءاتهم وروحهم المعنوية والقتالية بشكل مستمر، كما دعا الى الاهتمام بالضباط الشباب في الوحدات العسكرية والأمنية واتاحة الفرصة لهم ونقل الخبرات اليهم .
وقال المحافظ : “أجرينا الاسبوع الماضي تدويراً لقيادات الوحدات العسكرية ، وهو أمر مهم ضمن البناء العسكري الصحيح وفي سياق تجربتنا العسكرية والأمنية المتميزة التي تفخر بها حضرموت والبناء السليم والوطني الواعي ، وسنعقبه بتدوير مماثل في الأجهزة الأمنية والشرطوية والمدنية” .
وتطرّق المحافظ الى ما يتردد من قيام بعض الجهات بالإجتهاد لتجنيد الشباب ، وقال : “ما يتردد عن قيام بعض الجهات بالتجنيد أمر ممنوع ومرفوض من أي جهة كانت ويمنع منعاً باتاً أي تجنيد إلا عبر الجهات العسكرية والأمنية ، ومن سيقوم بذلك بعيداً عن الطرق الشرعية والقنوات الدستورية سيقدّم للمساءلة والمحاكمة ، فالأوطان لا تُبنى إلا بالعمل والبناء المؤسسي الصحيح والسليم ، ونحن ننبذ أي عمل خارج اطار المؤسسات الرسمية” .