في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات عاليا في حضرموت لوقف نزيف الاهدار والنهب
للثروة النفطية، يستمرأ النافذون استمرار عبثهم بصورة مستفزة، وتحدي سافر
لتضحيات أبناء حضرموت جميعًا في هبتهم الشعبية المجيدة ، ومنها عودة
استقبال شركة بترومسيلة صهاريج احد النافذين محملة بالنفط الخام من حقول
شركة كالفالي بالخشعة بعد توقف دام سنوات.
ان ذلك أمر لا ينبغي السكوت عليه، فهناك من يسعى إلى استغلال الظروف الراهنة وبكل تعقيداتها والصعوبات الماثلة في مجالات الخدمات إلى تأزيم الأوضاع وخلق المزيد من المتاعب مما يستدعي من الجميع الالتفاف ورص الصفوف وتحمل المسؤوليات لكبح هذا التحدي الذي يهدد ثروات ارضنا ولا يعطي أي اعتبار لتوجيهات رئيس الجمهورية حفظه الله بإعطاء الأولوية في التوظيف والمقاولات والنقل لأبناء المحافظة، أو الاستفادة من خيرات أرضهم .
إن واقعة عودة صهاريج المتنفذين إلى موقع شركة بترومسيلة تكشف التعنت على الأضرار بالثروة وبمصالح أبناء حضرموت ، بل كان واضحًا أنه بتدبير وإيعاز من قوى لا تريد الخير لحضرموت، وأهلها - وتحديدًا من أتباع القوى التي كسرت شوكتها الهبة الشعبية الحضرمية في 20 ديسمبر 2013م - وهو تصرف مرفوض وغير مقبول به، وأننا نقول بصوت مسموع لا مكان في حضرموت لمن يريد الأضرار والعبث أو نهب ثرواتها.. وأن هذه التجاوزات لن يطول صمتنا عنها، وعلى استعداد للتصدي لها والوقوف في وجهها بكل ما أوتينا من قوة، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء المحلي وحتى الدولي للحصول على تعويضات أثر هذه العمليات الجائرة العابثة للأرض و البيئة في حضرموت وهو حق كفلته الدساتير والتشريعات القانونية.
وفي الختام ، فإن المصلحة ، تقتضي أن يتحمل الجميع مسؤولياته قادة وافرادًا لوقف هذا الاستهتار ونزيف العبث بالثروة النفطية من خلال القيام بدور مساند للإجماع الحضرمي المتجسد في مقررات اللقاء التشاوري الموسع لقيادات وشخصيات حضرموت، ولتتوجه كل الجهود للحفاظ على ثرواتنا وحمايتها من العابثين والناهبين .. حفظ الله حضرموت من كل شر وسوء .
صادر عن مؤتمر حضرموت الجامع
الاثنين 22 يوليو 2019