كرم مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت اليوم 350 معلمًا ومعلمة وكادرًا
تربويًا وتعليميًا بالمحافظة والمديريات بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم
للعام الدراسي 2018/2019م .
وفي الاحتفال نقل وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي تحيات محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني لمنتسبي القطاع التربوي والتعليمي مهنئًا المكرمين من المعلمين والمعلمات والكوادر التربوية والتعليمية مشيرًا إلى ان هذا التكريم يعد اعترافًا بدور المعلم ورسالته العظيمة وعطاءاته في بناء الأجيال , وتذكيرًا بكل ما يمتلكه من قيم وما يؤديه من عطاء مرتكزها وغايتها العلم الذي يعد وسيلة بناء وتنمية , كما انه تحفيزًا لكل العاملين في قطاع التعليم على بذل كل الجهود ومواصلة عطاءاتهم وخدماتهم في تنشئة الاجيال.
وقال الشيخ بن حبريش : اننا نقف جميعًا في هذه المناسبة اجلالًا واحترامًا للمعلم ووفاء له ولإخلاصه وتفانيه في اداء رسالته ولمكانته الكبيرة , مؤكدًا بأن المعلم تقع على عاتقه مسؤولية نبيلة ووطنية , فهو ذخر الأمة وحصنها وخط دفاعها الأول ضد الجهل والتخلف , وهو أيضًا حامل لمشعل تنوير وإعداد جيل المستقبل على أسس من العلم والمعرفة .
وأعرب وكيل أول حضرموت عن ارتياح السلطة المحلية للأداء التربوي والتعليمي وإسهامات مكتب التربية والتعليم قيادة وعاملين في تحقيق الاستقرار التعليمي المشهود وتجاوز كل الصعوبات والتحديات , منوهًا إلى أن السلطة المحلية ستكون الى جانبهم داعمين لتنفيذ الخطط والبرامج التي ترتقي بالواقع التربوي والتعليمي وتطوير وتحديث البنية التحتية لهذا القطاع وتحقيق المزيد من النجاحات.
كما أكد الشيخ بن حبريش بأن المعلم سيحظى بكل جوانب الدعم و الاهتمام بما يحسن من وضعه باعتباره عنصرا فاعلا في النهوض بالعملية التعليمية وتطوير قدراته وافساح المجال امامه لاكتساب الخبرات والمهارات ومواكبة التقنيات الحديثة .
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم مدير مكتب الوزارة بالمحافظة جمال سالم عبدون، قد أشار إلى ان قيادة مكتب الوزارة حرص على تكريم المعلم في كل عام لكي يستمر في العطاء وحتى في ظل شحة الامكانات واضطراب الأوضاع السياسية في الوطن لافتًا إلى أن ذلك الحرص هو تأكيد على ابقاء شعلة النور والمعرفة ورسالة التربية والتعليم خفاقة في سماء حضرموت.
وأستعرض عبدون النجاحات والجهود المبذولة في استمرارية الحياة التربوية والتعليمية وعدم تعثرها منوهًا إلى أن ذلك كان ثمرة من ثمار التخطيط المبرمج لمعرفة مجمل مشكلات العمل التربوي والتعليمي أولًا والانطلاق نحو الحلول الناجحة لها ثانيًا.
وكشف وكيل وزارة التربية والتعليم مدير مكتب الوزارة بالمحافظة بأن اتساع رقعة التعليم وانتشاره في القرى والأرياف التي ظلت محرومة لعقود من الزمن أتت وفق رؤية المكتب ودعم ومساندة محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية وتوجيهاته باستمرار التعاقدات للمعلمين والمعلمات .
وقال : يكفينا فخرًا أننا قد أرسينا جملة من القواعد والمعايير التي نهدف من خلالها ردم الهوة الكبيرة بين بنية التعليم في المدن والارياف , منوهًا إلى أن العام الماضي ولأول مرة في تاريخ التربية والتعليم تسجل مديرية يبعث تخرج أول دفعة لطالبات المرحلة الثانوية , وهذا العام تخرج دفعة مماثلة في مديرية الضليعة وكذلك في منطقة العيون بمديرية غيل باوزير وأول دفعة ثانوية للبنين في مديرية ارياف المكلا , كما توسعت رقعة التعليم للطفولة المبكرة في رياض الاطفال فأرتفعت من عشر رياض في المديريات الكبرى قبل ثلاثة أعوام إلى عشرين روضة في جميع مديريات المحافظة إضافة الى توسع عدد المجمعات المسائية لتصل إلى 16 مجمعًا ليتيح فرص التعليم ومواصلته لكل المنقطعين لسنوات أو ربات البيوت أو موظفي الدولة وكذا التوسع في مدارس تعليم القرآن الكريم التي بلغت 11 مدرسة في المديريات , موضحًا بأن هناك توجيهات لجميع مديري الإدارات التربوية والتعليمية بالعمل على ضرورة افتتاح مجمعات مسائية ومدارس تعليم القرآن الكريم مطلع العام القادم.
تخلل الاحتفال الذي حضره مشرفة الاختبارات بوزارة التربية والتعليم الدكتورة حفيظة صالح الشيح والمديرون العامون للمديريات وقيادات العمل التربوي والتعليمي بالمحافظة والمديريات كلمة عن المكرمين القتها المعلمة لينا محمد بازار وتقديم العديد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية المعبرة عن المناسبة ومكانة العلم والمعلم في المجتمع وتنشئة الأجيال ورسم حاضرهم ومستقبلهم