شهدت مدينة المكلا يوم أمس حفلا غنائيا فنيا احياه الفنان محمد الناخبي
التي نظمته هيئة الهلال الاحمر الاماراتي بمناسبة العرس الجماعي الرابع عشر
على مستوى اليمن والرابع في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، استفاد منه 200
شاب وفتاة ضمن الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن
زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم
استقرار الشباب اليمني، والتي يستفيد من مرحلتها الثانية خلال العام 2019
آلاف الشباب في 11 محافظة يمنية.
حيث قدم الفنان محمد الناخبي عدة أغاني شعبية وتراثية من الفن الحضرمي، كذلك الأغاني المخصصة ليالي وسهرات "صوت الحناء"، ألهبت حماس المئات من الحاضرين، وأهالي وذوي العرسان المشاركين.
العرسان المشاركون في الزواج الجماعي اظهروا فرحة غامرة لتحقيق حلمهم في الزواج، وتكوين أسر جديدة، لتأسس مستقبل جديد للمجتمع الذي يعيشون فيه، حيث عبروا عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولم شملهم عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة الدولة الرشيدة التي وضعتهم نصب عينيها وفي مقدمة أولوياتها وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الاجتماعية الرائدة.
وتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الأشقاء في اليمن من الدعم والمساندة في جميع المجالات، واستمرارا لجهودها في تحسين جودة الحياة ودعم الأوضاع الإنسانية ورفع المعاناة عن الساحة اليمنية. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة عملت وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتنظيم الأعراس الجماعية للعام الثاني على التوالي وتوسيع مظلة المستفيدين منها في اليمن برعاية سموه ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، وقال إن هذه المبادرة تؤكد المام قيادتنا الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار والحياة الكريمة.
وقال أمين عام الهلال الأحمر إن الأعراس الجماعية التي تنظمها الهيئة في اليمن بتوجيهات القيادة الرشيدة تعمل على تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، إضافة إلى أنها جسدت نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وأكدت اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك كان لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.
وأشار الفلاحي إلى أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني لذلك جاءت المبادرة تعبيرا صادقا عن مكانتهم في توجهات الدولة الخيرة على الساحة اليمنية، وتجسيدا للاهتمام بقضاياهم ونشر السعادة والايجابية في أوساطهم، وايمانا بأن تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق، وأضاف " تسببت الظروف الاقتصادية الضاغطة في اليمن في عزوف الشباب عن الزواج لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات الاجتماعية.
من جانبه أكد حميد راشد الشامسي أن محافظة حضرموت شهدت خلال السنوات الأخيرة الماضية نهضة تنموية كبيرة بفضل المشاريع التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي هناك، والتي كان من ضمنها افتتاح مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في المحافظة بشقيها الوادي والساحل مؤخرا، إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى في الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية. وقال إن حضرموت حظيت بنصيب وافر من الأعراس الجماعية التي يجري تنظيمها في اليمن ويعتبر هذا هو الزواج الرابع خلال عامين، وأضاف " بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن إلا أن الأعراس الجماعية تعيد الأمل وتدخل السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم.
إلى ذلك أعرب الدكتور سعيد العمودي وكيل محافظ حضرموت لشؤون الهضبة، عن تقدير محافظة حضرموت حكومة وشعبا لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهذا الزواج الجماعي، مؤكدا أن المبادرة الكريمة من سموه تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة، وتساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب.
وأشاد بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لجهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية التي لم تنقطع عن المحافظة خلال السنوات الماضية، وقال إن الهيئة تميزت دون سائر المنظمات الأخرى من خلال تبنيها لقضايا التنمية والإعمار في المحافظة، خاصة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم.