حث وكيل أول حضرموت رئيس حلف ومؤتمر حضرموت الجامع الشيخ/ عمرو بن حبريش
العليي خلال كلمة في حفل أفطار أقامه مؤتمر حضرموت الجامع بالمكلا يوم أمس
إلى الوفاء والصدق مع النفس ومع شهداء حضرموت من أجل تحقيق الاهداف العامة
والمفصلية والتي هي غاية الحضارم جميعًا .
داعيًا إلى الصبر وتعزيز الثقة في بعضنا بعضًا والعمل مع مؤتمر حضرموت الجامع الذي اسهم في لم الشمل وتوحيد الكلمة وإعادة ربط النسيج الاجتماعي في حضرموت بكافة شرائحه ومكوناته, إضافة إلى وجود المؤسسات العسكرية والامنية بقياداتها وافرادها من أبناء حضرموت وقيادة للسلطة المحلية في كامل حضرموت ..
مؤكدًا بأن هذه انجازات تحفزنا على التضحيات أكثر والتقارب أكثر لتجاوز كل العقبات والمحن التي تعمل على طمس مستقبلنا . وتطرق في كلمة القاها في الأمسية الرمضانية التي اقامها اليوم في المكلا مؤتمر حضرموت الجامع وحضرها محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني وجمع من مختلف شرائح حضرموت مدنية وقبلية وقوى سياسية وحزبية واتحادات نقابية ومهنية ومنظمات اجتماعية وشعبية وشخصيات عامة واعلاميين الى النجاحات التي حققها مؤتمر حضرموت الجامع خلال العامين الماضيين داخليًا وخارجيًا , لافتًا إلى إنه أصبح كياناً له حضور متميز ويتم التعامل معه كحامل للحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحضرموت..
وبيّن بن حبريش بأنه على الصعيد الخارجي عملت قيادة مؤتمر حضرموت الجامع على التواصل مع مختلف الجهات والقوى الفاعلة على كل الاصعدة وذلك للتعريف بالمؤتمر ومخرجاته وما يحمله من مطالبات وطموحات حضرمية مشروعة جسدتها وثائق مخرجاته المتوافق عليها من المكونات الحضرمية كافة وتمثلت في المشاركات والدعوات التي تلقاها من مكتب المبعوث الاممي والمنظمات العربية والدولية المهتمة بالشأن اليمني وتكللت تلك الجهود بأن يتم التعامل مع مؤتمر حضرموت الجامع كمعبر عن حقوق الحضارم لما فيه رفعتهم وعزتهم حاثًا على أن نبني على ما تحقق ، ونحافظ عليه ، ونتطلع للمزيد ..
وأشار بن حبريش إلى أننا نمر بظروف عصيبة في المرحلة الراهنة منذ اندلاع الأزمة في كامل الوطن التي ألقت علينا بأثارها في جوانب عدة .. ولولا لطف الله ثم حكمة قيادتنا السياسية الرشيدة ممثلة بفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومواقف دول التحالف العربي إلى جانبنا ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة ودعمهم اللا محدود ومساندتهم لنا في مختلف المجالات , حال دون انهيار الأمور وهو العامل الرئيسي في وجود عامل الاستقرار الأمني والخدماتي الذي نعيشه داخل حضرموت , إضافة إلى كل هذا لا يخفاكم الأوضاع السياسية المتلاطمة التي تدور في الخارج والتي هي ناتج ما يدور في الداخل , فهي معاناة لا تقل أهمية عن الشأن الذي نعيشه في الداخل ..
إلا أنه قال “وبكل عزم وقوة نواجه الأمرين , صعوبة الداخل بكل جوانبه الأمنية والخدماتية وبكل مشاكله , إلى جانب ما يدور في الخارج من الاستحقاقات السياسية الذي عليه ترسم قواعد حلول المستقبل .. كل هذا في حقبة زمنية قريبة , جهود مكثفة في ظل مخلفات وسلبيات المراحل السابقة والتي نالت وعبثت في حضرموت وأخذت الوقت الكثير وهدمت كل الاساسيات والمؤسسات في كافة جوانبها أمنية وخدماتية وعملت على تفكيك النسيج المجتمعي المدني والقبلي , وكل هذا إلى جانب أهدار اقتصادنا وثرواتنا”.
داعيًا الجميع الى معرفة اهمية المرحلة وخطورة الموقف لنتذكر جميعًا اننا أمام استحقاقات سياسية قادمة وليضعنا الواقع أمام مفترق طرق لنسلك ونتخذ الطريق الصحيح الكفيلة بإغلاق مأسي الماضي الظالم البغيض والتي تهدي بنا إلى بر الامان نحو آفاق المستقبل المشرق والطموح الذي نتطلع إليه..
وأكد بن حبريش بأن الجهود صوف تتعزز نحو توحيد الصف الحضرمي بعد التوكل على الله سنتغلب على كل المعوقات وسنتحدى كافة الصعوبات وسيكون بعون الله النصر حليفنا.. بوصف أن مجتمعنا وقع علينا ظلم وحل به قتل وتهميش واقصاء خلال فترات الزمن الماضية نتذكره جيدًا قدمنا خلالها المئات من الشهداء ومن أجلها فقدنا أعز رجالنا وشخصياتنا وقادتنا وضباطنا وشبابنا وبطرق جماعية ومنفردة دفاعًا عن حضرموت ومن أجل أن يعيش الاحياء مننا أحرارًا وينعموا بمستقبل زاهر ناهيك عن ممارسات الاذلال بكل اشكاله وسلب الحقوق بكل الطرق المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف : “على الرغم من أننا مجتمع ذو طابع حضاري وتاريخي عريق ونمتلك من المساحات الجغرافية الشاسعة بما تحتويه من أنواع الثروات .. وما يخول لنا قدرنا الكافي في مواقع صنع القرار .. الامر الذي يخول لنا أخذ موقع الصدارة استحقاقًا, لنعيش حياة انسانية محترمة وفقًا لقواعد العيش الانساني العادل” .
وطالب الشيخ بن حبريش ابناء حضرموت في الداخل والخارج لرض الصفوف وترك وراء الظهر كل الجزيئات البسيطة والفرعية والخاصة التي تسبب الخلاف والفرقة وشق الصف .. والالتفاف حول مؤتمر حضرموت الجامع والعمل على فهم مخرجاته وتنفيذها بكل نية واخلاص بروح المسؤولية والتمسك بالأهداف العامة التي من شأنها خلق نقلة نوعية لمصلحة الجميع ودعم التوجه نحو الحوار البناء مقدرًا عاليا كل الجهود التي تبذل والجهات التي تعمل من أجل حضرموت من الشخصيات والمكونات كافة كل من موقعه وفي ارجاء حضرموت.