أعلن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني
عن الجاهزية التامة لمطار الريان الدولي وانتظار إعادة ربطه بهيئة الطيران
المدني وتحديد موعد لأول رحلة تنطلق من المطار بعد إعادة تاهيلة بدعم
التحالف ممثلا بالإمارات العربية المتحدة والسلطة المحلية بحضرموت،وكشف
المحافظ عن توجيهات للرئيس هادي بـ"إعتماد خمسة مليار ريال يمني لإستكمال
المشاريع المتعثرة بالوادي والصحراء وإعتماد محطة كهرباء (100) ميجاوات
لساحل حضرموت وبناء كليات جامعة سيئون وتجنيد ثلاثة الف مجند لصالح شرطة
الوادي والصحراء لتجهيز حالتها الأمنية .
وقال القائد المحافظ في خطابه باحتفال الذكرى الثالثة لتحرير المكلا والساحل الحضرمي من قبضة تنظيم القاعدة:"يسرني ان اعلن هذا اليوم بأن مطار الريان قد أصبح جاهزا للافتتاح وأنه تجري اللمسات الأخيرة للإعلان عن تسيير اول رحلة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني والخطوط الجوية اليمنية".
الملف الخدمي لايقل أهمية عن الجانب الأمني
وجدد محافظ حضرموت تأكيده بان "الملف الخدمي وتطوير مستوى الخدمات في المحافظة يظل هو الجانب الآخر الذي لا يقل شأناً وأهمية وإنه ومن الأهمية بمكان أن نشير هنا بأننا لم نقف عند حدود تحقيق الأمن والأستقرار لحضرموت لكننا ومنذ أن استطعنا تثبيت الأمن بالمحافظة وإعادة تطبيع الحياة وعودة مؤسسات ومرافق الدولة لسابق عهدها عملنا وبشكل جدي في إتجاه تحقيق البنية التحتية واستفدنا استفادة قصوى من النسبة 20% التي حصلنا عليها من مخصصات مبيعات النفط التي وجهناها كاملة نحو التنمية على مستوى المحافظة .
منوها الى ان حضرموت شهدت "خلال السنوات الثلاث الماضية تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية منها إنشاء محطــة كهرباء 25 ميجاوات غازية في الهضبة لتغذية كهرباء وادي وصحراء حضرموت ، وتنفيذ مشاريع طرقات استراتيجية مثل طريق رسب – ساه وطريق جسر المعابر مديرية حجر والذي سيفتتح في هذه المناسبة وطريق عقبة (كتبة) وحفر عشرات الآبار لمياه الشرب وطريق الدائري بالقطن وإنشاء محطات كهرباء جديدة على نفقة السلطة المحلية بالمحافظة في مديرية الريدة وقصيعر بقوة 10 ميجاوات ومديرية الديس الشرقية بقوة 8 ميجاوات والبدء ببناء محطة كهرباء الشحر بقوة 40 ميجاوات" .
نهضة واهتمام كبير بقطاع التربية والتعليم
وأوضح البحسني أن قطاع التربية والتعليم بحضرموت شهد "اهتمام ونهضة كبيرة حيث تم إنجاز مشاريع التربية المتعثرة وأعتمدت رياض أطفال ومدارس جديدة وإعادة ترميم وتأهيل مدارس أخرى كما تم حل مشكلة النقص الحاد في المعلمين من خلال التعاقد مع المعلمين لسد هذا النقص على مستوى مدارس المحافظة عموماً ساحلاً ووادياً وصحراء وهضبة.
وفي حين حظى قطاع الصحة باهتمامنا حيث تم معالجة قضايا الكثير من مشكلات وصعوبات ونواقص المستشفيات والمستوصفات وفي حدودها الأدنى وتم إفتتاح مراكز الدم في الساحل والوادي وأعطينا إهتمام بمراكز غسيل الكلى ومراكز علاج الأورام السرطانية .
وقال القائد البحسني مخاطبا قواته المحتفية بالذكرى الثالثة لانتصارها على عناصر القاعدة :"ها نحن اليوم نلتقي مجدداً وفي هذا الميدان وأمام تلك الوجوه السمراء والسواعد القوية التي كان لها شرف الإسهام في ذلك اليوم 24/ابريل/2016م في تحقيق ذلك النصر ..
ففي مثل هذا اليوم من العام 2016م كنا وكانت حضرموت الساحل على موعد مع النصر على تنظيم القاعدة الارهابي ودحره صاغراً منكسراً من مدينة المكلا وساحل حضرموت بعد أن سيطر عليها لمدة عام كامل ظل خلالها يعبث بأرواح وحياة أبناء حضرموت ويعيث فساداً في الأرض ويدمر كل شي في محافظتنا وينهب خيراتها وثرواتها ويبسط على مواردها وبنوكها وعطل خلالها الحياة العامة في مرافق ومؤسسات الدولة".
ستة اشهر من الجد والاجتهاد والتدريب المكثف سبقت معركة تحرير المكلا
وأكد القائد البحسني ان مرحلة الاعداد والتجهيز لمعركة تحرير المكلا والساحل الحضرمي استمرت عدة اشهر،حيث قال :"بعد قرابة 6 أشهر من الجد والاجتهاد والتدريب المكثف والشاق وتوفر كامل المعدات والأسلحة والآليات توصلنا إلى قناعة بجاهزية قواتنا وإستعدادها لخوض معركة التحرير إلى جانب توفر الروح القتالية والمعنوية والإيمان بتحقيق الهدف المنشود ..
حددت ساعة الصفر بعد دراسة الموقف وإتخاذ القرار حيث تم التحرك ومباغتة العدو من ثلاثة محاور بالإضافة إلى الضربات الجوية التي قام بها طيران التحالف وضرب مواقع وتجمعات القاعدة في المكلا مما أدى إلى فقدانها لصوابها بعد المواجهات المباشرة مع قواتنا البطلة التي نشاهدها اليوم أمامنا تحتفل بانتصاراتها".
وأكد البحسني أن انتصارنا لم يكن ليتحقق، "إلا بعد تضحيات وسقوط شهداء ندين لهم بالسير على خطاهم في سبيل أن تظل حضرموت آمنه مستقرة ومزدهرة ..
كما أن انتصاراتنا هذه والتي نحتفل بذكراها الثالثة اليوم لا يمكن لنا الحديث عنها بمعزل عن ذلك الدعم والمساندة الأخوية لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين اللتان لم تبخلا في تقديم كل ما تطلبته معركة تحرير المكلا من أسلحة ومعدات وآليات وأجهزة إتصال وغيرها..
وهو ما ساعدنا على النجاح في حربنا ضد الإرهاب وأصبحنا اليوم شريك فاعل مع كل القوى المناهضة للإرهاب".
تحديات كبيرة واجهت القيادة الحضرمية
وخاطب محافظ حضرموت الحاضرين في احتفال الذكرى الثالثة لتحرير حضرموت من عناصر القاعدة،بتأكيده أن هناك تحديات كبيرة واجهت القيادة الحضرمية بعد عملية التحرير،حيث قال:" لم تكن أمامنا المهمة سهلة بعد الانتصار وتحرير المكلا في 24/ابريل 2016م لكنها كانت الأصعب والأشق وهي مهمة مواصلة تطهير بقايا العناصر الإرهابية وخلاياها النائمة وبعدها معركة البناء وإعادة ما دمرته القاعدة في مجال البنية التحتية .. ففي الجانب العسكري والأمني شهدت السنوات الثلاث الماضية تحقيق العديد من الانتصارات المتلاحقة على تنظيم القاعدة بعد خوض ثلاث معارك ناجحة هي معركة الفيصل وادي المسيني مديرية حجر والجبال السود هضبة حضرموت والقبضة الحديدية مديرية يبعث وأستقرت الأوضاع الأمنية في ساحل حضرموت، وأصبح يضرب بها المثل على مستوى مختلف المحافظات سواءً المحررة أو تلك التي لازالت تحت قبضة وسيطرة الإنقلابيين .
أحداث غاية في الأهمية
وأشاد محافظ حضرموت بماشهدته المحافظة خلال هذا الشهر من أحداث غاية في الأهمية تمثلت في إحتضان مدينة سيئون انعقاد الدورة الغير عادية لمجلس النواب وبحضور فخامة المشير الركن عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال ان "هذا الحدث الذي كان له بالغ الأثر والأهمية على المكانة التي تحتلها حضرموت في الخارطة السياسية للوطن ولمستوى الأمن والأستقرار الذي تعيشه محافظتنا .. وما حققته هذه الزيارة لفخامة الأخ الرئيس من نتائج إيجابية حيث أمر فخامته بإعتماد خمسة مليار ريال يمني لإستكمال المشاريع المتعثرة بالوادي والصحراء وإعتماد محطة كهرباء (100) ميجاوات ساحل حضرموت وبناء كليات جامعة سيئون ، كما أمر بتجنيد (3000) ثلاثة الف مجند لصالح شرطة الوادي والصحراء لتجهيز حالتها الأمنية .
واعلن البحسني في ختام خطابه ان هذا الأسبوع سيشهد "إفتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية المهمة حيث سيتم إفتتاح النصب التذكاري للشهداء كما سيتم إفتتاح جسر المعابر مديرية حجر وافتتاح صالة المعرض الدائم للصور الفوتوغرافية بمدينة المكلا وافتتاح مشروع إعادة تأهيل حصن الغويزي والمركز الوطني لنقل الدم وافتتاح خزانات إضافية لشركة النفط في الميناء ووضع حجر أساس مدينة (سديم) النموذجية ووضع حجر أساس لإعادة تأهيل طريق مستشفى حضرموت وجولة الكتاب بديس المكلا .
ووضع حجر أساس لإعادة تأهيل طرق المكلا الداخلية وإعادة تأهيل طريق الشارع الرئيسي لروكب ومشروع إعادة تأهيل الواجهة الشرقية للقصر السلطاني والمتحف بمدينة المكلا.
مؤكدا بالمناسبة أن ما "يهمنا في قيادة السلطة المحلية هو العمل من أجل إسعاد أبناء المحافظة وتوفير إحتياجاتهم".