أشاد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني وجميع أعضاء المجلس بنجاح دورة
الانعقاد الغير اعتيادية لمجلس النواب التي أعادت إلتئام المجلس وتمهيد
الطريق أمام إستقرار عمله بشكله المؤسسي وتمكنه من فتح قنوات العمل
الدستوري مع الحكومة وبقية المؤسسات ، وإنجاز ما تم مع الحكومة في وقت
قياسي.
وقال رئيس المجلس في كلمته يوم أمس امام أعضاء المجلس في ختام انعقاد جلسة المجلس الغير اعتيادية " إن هذا الاجتماع التاريخي الفاصل قد أزال حواجز الإحباط واليأس الذي أشاعه الانقلاب في حياة شعبنا اليمني محاولاً تكريس أمرٍ واقعٍ رفضه شعبنا بكل فئاته رغم آلة البطش والتنكيل والإرهاب التي طالت أبناء الشعب اليمني قاطبةً من أقصاه إلى أقصاه، ولم يُستثنَ منه نواب الشعب أيضاً".
وعبر البركاني عن أسفه الشديد لما تعرض له بعض الأعضاء من اعتداءات همجية من قبل المليشيا الحوثية على ممتلكاتهم وأموالهم وأهاليهم في مناطق سيطرة المليشيا..مؤكداً أن كل ما تعرضوا له مضافٌ إلى سجل دفاعهم عن الوطن، ونضالهم في سبيل إسقاط هذا الانقلاب، بل أنه وسامٌ مرفوعٌ على صدر كل وطني شريف يدافع عن وطنه وعن شرعيته وعن نظامه الجمهوري الوحدوي ودولته الوطنية.
ونقل رئيس مجلس النواب إلى أعضاء المجلس المشاركين في هذه الجلسات مباركة الكثير من زملائهم أعضاء المجلس في صنعاء الذين حالت قيود وحواجز الانقلاب دون انضمامهم إلى مسيرة العمل النيابي الدستوري الحر.. لافتا إلى أنهم معكم بقلوبهم وعقولهم ومواقفهم وانتمائهم الوطني يعيشون انجازاتكم ونجاحكم..سائلين الله أن يزيل هذا الحاجز الانقلابي لينتظم ركب المسيرة الوطنية التي آلت على نفسها أن لا تألوا جهداً أو تترك واجباً حتى استعادة الدولة والوحدة الوطنية..معتمدةً على الله وعلى إرادة شعبنا الصابر المقاوم وقيادة وإصرار فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي آل على نفسه أن لا يترك شعبه فريسةً لهذه الفئة الباغية التي تفتري على الله وعلى رسوله وعلى الشعب اليمني العظيم.
واشار الى إن مجلس النواب وهو يعيد تقويم بيئة عمله في هذه الظروف قد رأى أنه لابد من إعطاء الأولوية لاستكمال بنيته المؤسسية لتنظيم إدارة أعماله طبقاً للهيكل الإداري ، وتشغيل مكونات عمله في الإدارات المتخصصة والأمانة العامة وتشكيل لجانه وفق لائحته الداخلية ، مع إيجاد المقر المناسب لاجتماعات أعضائه وعمل منتسبيه ، وهو أمرٌ يقتضي جهداً متواصلاً خلال الأيام القادمة .
وخاطب أبناء شعبنا العظيم باسم نواب الشعب قائلا " أقول لشعبنا العظيم الذي يعول على نوابه مهام المبادرة إلى إبتكار الحلول العاجلة لرفع المعاناة وتحسين الأوضاع المعيشية وإستكمال إستعادة دور الدولة " .
وقال رئيس مجلس النواب "أن مجلسكم الموقر وهو يعلن نهاية هذه الدورة قد عقد العزم على العودة إلى مباشرة مهامه بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله".
واكد أنه سيكون عند مستوى الثقة والطموح وأنه سيستنفر كل الطاقات ويشحذ كل الهمم لتبني مطالب الشعب ومساعدة الحكومة على عودة الخدمات وتحسين المؤسسات الأمنية لتمكينها من القيام بواجبها في القضاء على حالات الانفلات الأمني، ومحاربة الفساد وضمان تحصيل وإنفاق موارد الدولة، وترتيب عودة المرتبات لجميع العاملين في كل المؤسسات..معتمداً على عزيمة نواب الشعب المستوعبين لواجباتهم نحو مواطنيهم ومسترشدين بدعم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي بدوره جعل العمل المؤسسي وسيلته، وهزيمة الانقلاب هدفه، واستعادة الدولة غايته ومبتغاه ، وحماية الشعب من الظلم والحاجة والفقر أغلى تطلعاته وأمانيه.
وجدد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ثقة شعبنا بأشقائنا في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان و دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهده سمو الشيخ محمد بن زايد ، بأنهم سيواصلون الجهد في دعم الجهود لاستكمال التحرير بهزيمة الانقلاب واستعادة الدولة ونظامها الجمهوري وحماية وحدتها، انطلاقاً من إدراك أشقائنا لحجم المعاناة التي خلفها الانقلاب مما يستوجب مضاعفة الجهد والعطاء لاستعادة الخدمات وتحسينها ودعم الاقتصاد الوطني وتشجيع خطط الحكومة في إعادة البناء والإعمار..سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ شعبنا بعنايته وقدرته ويأخذ بيد قيادتنا إلى النصر المبين على الانقلاب وعلى أعداء الشعب اليمني.
هذا وكان المجلس قد استهل جلسة اليوم باستعراض محضر جلسته السابقة وصوت عليه ، وبهذا يرفع مجلس النواب جلساته إلى ما بعد شهر رمضان المبارك .