اطلقت حضرموت اليوم السبت للداخل والخارج وللعالم اجمع رسالتي سلام ومحبة
وخير وثقافة ، في ظل ما تعيشه البلد من مآسي الحرب وآثارها السلبية على
المواطنين، وذلك باحتضانها لدورة مجلس النواب بمدينة سيئون، والابداع في
تقديم الاوركسترا الحضرمية من ارض مملكة ماليزيا .
واكدت حضرموت يومنا هذا ان شعبها العظيم هم دعاة سلام ومحبة وفن وتاريخ وحضارة ، وانهم بالفعل العمق الاستراتيجي لأي مشروع حضاري قادم .
كما اظهرت للعالم ان اهلها الذين نشروا الاسلام بالوسطية والصدق والامانة ، يواصلون اليوم مشوار الاجداد وتاريخ الارض التي انجبت الافذاذ في مجالات العلم والتاريخ والثقافة والفن والابداع .
فمن مدينة سيئون الحضارة انطلقت اليوم اعمال الدورة غير الاعتيادية والاستثنائية لمجلس النواب بعد سنوات من عدم الانعقاد بسبب ظروف الحرب التي انهكت البلد .
وهي الرسالة الاولى التي نجحت حضرموت في توجيهها للداخل والخارج وللعالم اجمع ، ومفادها ان اهل حضرموت دعاة سلام ومحبة ، وانه آن الاوان لإيقاف عجلة الحرب التي لم تبقِ ولم تذر .
وعلى الصعيد الثقافي والفني الذي تزخر به حضرموت .. كانت لها اليوم رسالة اخرى ارادت ان توجهها للعالم ونجحت فيها .. حين اطلق الحضارمة النجباء اليوم من ارض مملكة ماليزيا وبابداع شبابها المتميز ، رسالة سلام وثقافة وفن أخرى أرادوا من خلالها ان يلفتوا انظار العالم لفنهم الراقي والجميل .. وفي اتجاهين آخرين سجّل الحضارمة لوناً عالمياً جديداً لفنّهم الراقي والزاخر والكبير .. كما أرسلوا من خلال فعاليتهم الحضارية هذه ، رسالة ودعوة حب وسلام للداخل والخارج بأنه آن الأوان لإنهاء هذه الحرب العبثية والتفرّغ للثقافة والبناء والمحبة والعلم والتطوير .