عقدت عصر اليوم الأحد 10 نوفبر 2019 مـ بقاعة فندق موج بمدينة المكلا ندوة
مجتمعية لشهداء وضحايا الإرهاب في محافظة حضرموت برعاية كريمة من محافظ
محافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني, بحضور
والوكيل المساعد لشئون الشباب بمحافظة حضرموت الأستاذ فهمي باضاوي و الناطق
الرسمي للمنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري و عدد من أسر شهداء وجرحى
الإرهاب .
وتهدف الندوة لرفع أصوات ضحايا الإرهاب في محافظة حضرموت , الى السلطات المحلية والمنظمات الدولية لإنصافهم و تقديم الدعم القانوني والنفسي , والإقرار بأثره السلبي على أسرهم .
حيث تركت فترة سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على مدينة المكلا في بداية إبريل من العام 2015 م الكثير في قلوب أهالي حضرموت كافة وأسر ضحايا تلك التنظيمات الارهابية الاجرامية , التي حولت ضحكات الكثير الي حزن وغيبت عنهم ذويهم الى الابد .
وأثريت الندوة بالعديد من الكلمات والقصص الاليمة لذوي وضحايا الإرهاب , كان أولها للأستاذ أحمد الحيقي الذي كلف بها نيابة عن أهالي الشهداء والجرحى , نقل خلالها شكره لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والى أبطال قوات النخبة الحضرمية , مستعرضاً أبرز المناقب التي قدمها شهداء الواجب وذويهم من أجل حضرموت , وتحرير مدينة المكلا من براثم تنظيم القاعدة , مثمنناً الدور والدعم السخي الذي قدمته دول التحالف العربي من أجل تخليص مدينة المكلا من العناصر الإرهابية .
بعد ذلك أستمع الحضور الى كلمة القاها والد الشهيدة منار صالح سعيد أستذكر خلالها تفاصيل حادث الـ ٢٧ من رمضان الذي نفذته العصبات الارهابية في أفضل الشهر وأحبها الى قلوب المسلمين ، ليترك بعدها ذكرى رحيل أبدية لابنته الصغيرة ” منار” وأثني والد الشهيدة على جهود وحرص قيادة النخبة الحضرمية ودول التحالف في محاربته الإرهاب واجتثاثه .
وفي كلمة غصت فيها الكلمات تحدث هادي عن أخية الشهيد ”منير الجابري و شهداء غيل باوزير خاصة وحضرموت الذين طالتهم أيادي وغدر الجماعات الارهابية .
وتابع الجابري بكلمات خافته أنه لا يمكن أن نعطي الشهداء حقهم مهما تحدثنا , مستعرضاً بعدها كيف كانت لحظات نيل أخية الشهيد ” منير ” الشهادة وهو يؤدي واجبة الوطني . من جانبه تحدث الناشط السياسي عمر باجردانة عن معاناته النفسية أثناء وبعد اعتقاله من قبل عناصر تنظيم القاعدة الارهابي .
مشيرأ الى ما تعرض له من قبل التنظيم لا يمكن ان ننساه ولن تمحيه ذاكراتنا حيث أننا كنا ننتظر الموت في كل لحظة .
مؤكداً على أن المعركة مع الإرهاب ومن يدعمه لم تنتهي بل يجب مواجهته فكرياً أولاً وعسكرياً ثانياً . وبدوره سرد عصام باوزير قصة استشهاد أخية البطل ” حكيم في الـ ٢٧ من رمضان، مؤكد أن الارهاب قد أعتم حضرموت في ذلك اليوم بعد أن خسرت العديد من أبناءها .
وفي ختام الندوة كان للدكتورة ” أبها باعويضان ” زوجة الصحفي محمد المقري المعتقل لدى التنظيم مداخلة تطرقت خلالها الى العديد من النقاط الهامة التي يعاني منها ضحايا الارهاب في محافظة حضرموت .
واوضحت د . ” باعويضان ” أنها لم تدع باب إلا وطرقته للبحث عن زوجها أو حتي لمعرفة بصيص من الامل عن تواجده , رغم مناشدة كل الجهات الرسمية في الدولة و المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية , مؤكده على أن 30 شخص من أبناء حضرموت مازالوا يعانون نفس مصير زوجها بعد أن أقتادهم التنظيم الارهابي الي جهة غير معروفه.
وخلصت الندوة برفع عدد من التوصيات الى قيادة التحالف العربي ، والحكومة الشرعية، والمنظمات الانسانية والحقوقية و السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية .