انعقدت في مدينة المكلا أعمال الدورة الرابعة للهيئة العليا لمؤتمر حضرموت
الجامع التي حضر جلستها الافتتاحية اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ
محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية..
وقد وقفت الدورة برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش العليي أمام تقريرًا عن رئاسة المؤتمر والأمانة العامة والمتضمن مختلف الأنشطة المنفذة خلال الفترة الماضية ، بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بالأوضاع العامة في حضرموت أمنًا ومعيشة وخدمات .. حيث سادت أعمال الدورة أجواء من المسئولية وروح من التعاون والتطلع إلى مستقبل واعد بالخير تجسد في النقاشات المستفيضة وأغناء التقارير المقدمة بالملاحظات والمداخلات البناءة التي أكدت الحرص على التطوير ..
والقى محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية كلمة في الجلسة الافتتاحية لامس فيها الكثير من القضايا التي تتعلق بتعزيز وحدة الصف الحضرمي في مجابهة الاستحقاقات القادمة التي تتنظر حضرموت ومستقبلها وتطلعات أبنائها..
وأشار المحافظ البحسني إلى أن انعقاد الدورة يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها حضرموت والبلاد عامة مما يكسبها أهمية كبيرة مؤكدًا بأن المسؤولية في البناء والتطوير جماعية ويتوجب تغليب المصالح العامة على أية مصالح أخرى. وحث على الاستفادة من مناخات الأمن والاستقرار الذي تنعم به حضرموت وتوظيفه لصالح الدفع بعملية التنمية والبناء إلى الأمام ومعها تحسين انظمة العمل الإداري والمدني والاقتصادي مؤكدًا بأن على المجتمع وقواه الحية دور كبير في ذلك , فلا تقدر السلطة المحلية لوحدها ما لم يكون للمؤتمر الحضرمي الجامع وكل منظمات المجتمع وقواه الحية اسهام بفعالية في ذلك .
وقال محافظ حضرموت بأن مؤتمر حضرموت الجامع قد مثل مفتاحًا لتحقيق التوافق المجتمعي على أهداف ورؤى مشتركة وأسهم في لم الشمل الحضرمي , حاثًا على الاستفادة من ذلك والانطلاق نحو تطوير نشاطه وخلق حوار ايجابي ومسؤول مع كل القوى والشخصيات من علماء ومثقفين وأدباء وساسة وقبائل وشرائح المجتمع مختلفة بما يخدم المؤتمر ويجعله قويًا ومتماسكًا وتمكينه من استكمال مهامه لاعلاء شأن حضرموت والحفاظ على حقوقها وتلبية الاستحقاقات القادمة ومتطلباتها ..
وشدد البحسني على ضرورة اهتمام المؤتمر بالنوعية والانفتاح في النقاش والحوار في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والمجتمعية بما يفضي إلى إيجاد تناغم مشترك بين الجهد الرسمي والشعبي في الوصول إلى معالجات وحلول للمشكلات كافة موضحًا بأن المرحلة الحالية حساسة والبلاد قادمة على استحقاقات كبيرة ويتطلب من مؤتمر حضرموت الجامع أن يكون جامعًا بمعنى الكلمة من كسب الرهان للحصول على حقوق حضرموت كاملة غير منقوصة .
بدوره أكد رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو علي بن حبريش العليي بأن مخرجات المؤتمر الجامع "اكتسب شرعيه شعبيه بتأييد كل الحضارم لها حتى أصبحوا جميعًا مدافعين عنها ويقومون بدورهم التاريخي في الدفع لتكون واقعًا بعد سنوات من التهميش والإقصاء والظلم" , وقال في في افتتاح أعمال الدورة "اننا مقبلون على استحقاقات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية ونتمسك بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع أجملها وبأن حضرموت اقليمًا بذاته وسنثبت على هذا المبدأ وندافع عنه حتى يتم تحقيقه واقعًا ملموسًا، ويجب أن نكون على جاهزية للتعاطي معها بما يحقق مصالح حضرموت التي بلورتها"
لفت الشيخ بن حبريش إلى أن الجميع يعلم "أن تأسيس مؤتمر حضرموت الجامع جاء نتاج قناعات راسخة توصل إليها المجتمع الحضرمي بأن يكون لحضرموت إطار سياسي يعبر عن مصالحها داخليًا وخارجيًا ويعزز ويحمي مكتسباتها الأمنية والعسكرية والتنموية لتحقيق مزيدًا من التنمية الشاملة" .
وأضاف : "نحن على ثقة بعدالة مطالبنا وحجة طرحنا ونعي جيدًا انسجامها مع ما استقرت عليه ممارسات المجتمعات المتمدنة وتوافقها مع حق الإنسان بالعيش بكرامة وعدالة في أرضه متمتعًا بثرواتها وخيراتها بما يضمن له ولعائلته حياه كريمة دون أي ضرر بالغير أو تهديد للمصالح الوطنية أو
الإقليمية مثمنًا في هذا الاتجاه "دعم كل المخلصين محليًا واقليميًا ودوليًا"..
أوضخ رئيس مؤتمر حضرموت الجامع بأن الدورة الرابعة للهيئة العليا تعد محطة مهمة لتعزيز دور مؤتمر حضرموت الجامع داخليًا وخارجيًا وطرح الكثير من الأفكار لتعزيز مخرجاته , معبرًا عن ثقته من قدرة أعضاء الهيئة على ذلك بما يملكونه من مؤهلات وامكانيات علمية وخبرات عملية قادرة على تحقيق ذلك بما يمكن تحقيق تطلعات الحاضر والمستقبل بعيدًا عن الأحقاد والماسي .
وتناول الشيخ بن حبريش جهود رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع وأمانتها العامة في إيصال الصوت الحضرمي من خلال المشاركات الخارجية لافتًا إلى أن لحضرموت الحضارة والتاريخ حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية يجب على العالم أن يسمعها .. وأفاد في هذا الجانب بأن مؤتمر حضرموت الجامع قد شارك في عدد من الاجتماعات وورش العمل التي انعقدت في عدة دول عربية وأجنبية وكان له دور مهم في الحوارات السياسية والحضور المميز والنوعي حيث تمكن المشاركون وبكل اقتدار من إيصال الصوت الحضرمي وتقديم وشرح وثائق ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع إلى المنظمات والمؤسسات الدولية بالإضافة إلى التواصل المستمر مع مكتب المبعوث الدولي وعدد من السفراء المعنيين بالتسوية السياسية مؤكدًا بأن الهدف من ذلك هو ايصال لهم صوت حضرموت ومطالب وطموحات أهلها , مشيرًا إلى أن أعضاء وممثلي من مؤتمر حضرموت الجامع قد التقوا بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مرات عديدة وفي مناسبات مختلفة وتمكنوا من أن يضعوا مؤتمر حضرموت الجامع كأحد الركائز والمكونات الفاعلة في الساحة باعتباره صوتًا يجب أن يسمع له ولديه مخرجات تمثل التوافق الحضرمي مؤكدًا بأن رئاسة المؤتمر وأمانتها العامة ستعمل على تعزيز هذا الحضور لمؤتمر حضرموت الجامع بما يحمله من مطالب وحقوق وبوصفه أحد ركائز التسوية السياسية في سبيل استعادة الحق الحضرمي في الشراكة والندية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأشار البيان الختامي الصادر عن أعمال الدورة إلى أن أعضاء الهيئة العليا للمؤتمر قد اتفقوا على العمل المشترك وترسيخ تقاليد العمل المؤسسي وأن يكونوا قدوة في الإيثار والتسامح ، ونبذ أشكال المغالاة والتعصب في أعمالهم وأقوالهم وأن تكون مقصدهم حضرموت واعلاء شأنها والحفاظ على مصالح أهلها وأن يعملوا بنية حسنة وثقة مخلصة على كل ما يخدم المجتمع ويرفع المعاناة عنه ، وإحياءِ روح التكامل والتكافل بين أفراده كافة ورفض كل صنوف التبعية والوصاية والتهميش .
وحيّت الهيئة العليا للمؤتمر المبادرات والآراء الايجابية التي قدمها عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية المؤثرة في الداخل والخارج لتعزيز نشاط المؤتمر ومواكبته التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية , وترى في ذلك حرص مسؤول منها على البناء والتطوير . وأوصى المجتمعون إلى المزيد من الاهتمام بالشباب والمرأة وتعزيز دورهما خلال المرحلة القادمة والاستفادة من كافة القدرات واستيعاب الطاقات بما يخدم المؤتمر والمجتمع الحضرمي بالإضافة إلى استحداث دائرة للشباب في اطار الأمانة العامة .
كما وقفت الهيئة العليا للمؤتمر أمام الأحوال المعيشية والأوضاع الخدمية مشددة على ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع السلطة المحلية بما يحقق التناغم بين الجهد الرسمي والشعبي ودعم جهود السلطة بالقيام بمهامها وتقدم لها النصح والمشورة في معالجة الاختلالات في المجالات كافة وخاصة تلك التي لها انعكاساتِ سلبية على حياة المواطن وتثقل معاناته ، وبالتالي تمكن المؤتمر ولجانه التخصصية من المشاركة في عملية التصحيح والتقييم والمساهمة في اجتثاث الفساد ، وضرب أوكاره ، وعدم السماح لأصحاب النفوس
الضعيفة ببث سمومهم وافتعال المشاكل وزرع العراقيل وخلق المتاعب بما في ذلك التشكيك في قدرات الكفاءات الإدارية المخلصة التي اثبتت جدارتها في المواقع والمسؤوليات التي تشغلها، داعية في هذا الشأن الى مراجعة الكثير من قرارات التكليفات الإدارية .
وأشادت الهيئة العليا للمؤتمر بتوجه السلطة المحلية وتشكيلها لجنة لإزالة الاعتداءات ومكافحة العشوائيات والحفاظ على المصالح العامة لافتة إلى أن ذلك سوف يحظى بدعم مجتمعي لما لظواهر السطو والتعدي على أراضي الدولة والمواطنين وكذا انتشار العشوائيات من خطورة وتشوية للمخططات التوجيهية ووقف العبث بها.
وأكدت المجتمعون على التمسك بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع أجمالًا وأن تكون حضرموت إقليميا مستقلًا بذاته والثبات على هذا المبدأ والدفاع عنه حتى يتم تحقيقه واقعا ملموسًا، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت التي بلورتها مخرجات المؤتمر المتوافق عليها من جميع أطياف المجتمع الحضرمي.
وقد اقرت الهيئة العليا التقارير المقدمة من قبل هيئة الرئاسة والأمانة العامة ووافقت على تملية الشواغر في الرئاسة والهيئة العليا والأمانة العامة وذلك بالمصادقة على مقترح هيئة الرئاسة المقدم للهيئة العليا على النحو التالي:
1- الاستاذ / طارق سالم العكبري عضوا في هيئة الرئاسة وامينا عاما للمؤتمر.
2- الشيخ ياسر محمد باعباد عضوا في هيئة الرئاسة
كما اقرت الأخوة التالية اسماءهم اعضاء في الهيئة العليا وهم:
1- الدكتور/ رشيد صالح بارباع.
2- الشيخ الدكتور /عبد الرحمن حسن الجفري.
3- الاستاذ/ مبخوت مبارك بن ماضي.
وقد أتخذت الهيئة العليا للمؤتمر جملة من القرارات التي من شأنها تعزيز النسيج الحضرمي , ومواصلة النجاحات المحققة , وترتيب الأوضاع التنظيمية للمؤتمر