الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها محافظة حضرموت خصوصاً والوطن عموما بفعل الحرب الدائر رحاها والتي تسبب في اشعالها الحوثيون ، وقد افرزت هذه الحرب ظروف امنية هشة، مما سهل المناخ الملائم امام القوة الظلامية والارهابية مستغلة الوضع في تنفيذ اعمالها الاجرامية والارهابية بما فيها قتل وسفك دماء عدد كبير من المواطنين الابرياء ، وخاصة ما يجري في الوادي والصحراء .
كما ان عجلت التنمية في المحافظة قد تأثرت تأثيراً سلبياً رغم أنها تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية وفي جميع المجالات .
وأمام ذلك الوضع ولما تقتضيه مصلحة أبناء حضرموت والوادي والصحراء خصوصا فقد تداعى مشايخ ومقادمة واعيان الوادي والصحراء للقاء المحافظ والتشاور حول المعاناة الحاصلة في الوادي والصحراء ، وعلى رأسها الاختلالات الأمنية ، وذلك للوقوف أمام مجمل الاختلالات الأمنية والخدمية بوادي حضرموت ويؤازرهم في ذلك اخوانهم أبناء الساحل والهضبة .
وبعد الاستماع الى الكلمات المقدمة من المحافظ والمشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية خلص اللقاء إلى ما يلي :
1- يتقدّم المشاركون في اللقاء التشاوري بالشكر الجزيل لفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي على ما يوليه من اهتمام ورعاية لمحافظة حضرموت ، ويطالبونه بالمزيد من الاهتمام لمحافظة حضرموت وخصوصاً الجانب الأمني في الوادي والصحراء .
2- يقدّر اللقاء تقديراً عالياً الدور الذي يقوم به الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مساندتهم ووقوفهم الى جانب أبناء حضرموت في مختلف الميادين الأمنية والخدمية ، ونطالبهم بدعم الأمن في وادي وصحراء حضرموت إسوة بالساحل والهضبة .
3- يؤكد اللقاء على وحدة لحمة أبناء محافظة حضرموت ، ويمقت تلك الادعاءات والتخرصات التي تسعى إلى تفتيت وتمزيق وحده أبناء المحافظة .
4- يعبّر المشاركون عن تقديرهم لما حققته النخبة الحضرمية في ساحل حضرموت من انتصارات ساحقة على العناصر الإرهابية .
5- يطالب اللقاء رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة العمل على تجنيد العدد الكافي من أبناء الوادي والصحراء للقيام بفرض الأمن في الوادي والصحراء إسوةً بالساحل ، وضرورة ترميم وتأهيل مقار ومراكز الأجهزة الأمنية ، ويعبّر اللقاء التشاوري عن أسفه الشديد لما يجري من أعمال قتل في الوادي والصحراء ، ويدعوا الجهات المسؤولة إلى الاعتناء بأسر القتلى.
6- يؤكد المشاركون في اللقاء على ضرورة أن تقوم السلطة المحلية بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين ، من صحة وتعليم وطرقات ، وعلى وجه الخصوص طريق منفذ الوديعة ، والاستفادة المثلى من إيرادات المحافظة لمصلحة أبناءها .
7- يرى المشاركون في اللقاء التشاوري أن حضرموت بيئة غير حاضنة للإرهاب ويعتبرون تحقيق الأمن والاستقرار مهمة مشتركة بين السلطة والمجتمع .
8- يرى اللقاء التشاوري بأنه لا تنمية بدون أمن ، لذا فإن المشاركين في هذا اللقاء يرون بأن على كل أبناء المحافظة مساندة الأجهزة الأمنية والعسكرية في حربها ضد الإرهاب ، وذلك من خلال الإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة ، سواء لأفراد أو جماعات .
9- يؤكد المشاركون في اللقاء على ضرورة تعزيز أوضاع القضاء والنيابات في الوادي والصحراء .
10- يؤكد اللقاء ضرورة الاستفادة من طاقات الشباب وتوظيفهم في الشركات النفطية والمؤسسات الحكومية .
11- يؤكد المشاركون في اللقاء على مساندتهم ومؤازرتهم للواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية في كل مساعيه لما فيه مصلحة حضرموت وأبنائها .
12- أكد الحاضرون على متابعة تنفيذ مخرجات اللقاء وذلك بالتنسيق مع محافظ محافظة حضرموت للتواصل مع رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
13- يَقدر اللقاء التشاوري تقديراً عالياً الدور الذي قامت به قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لتهيئة الأجواء والظروف الملائمة لانعقاد ونجاح هذا اللقاء التشاوري المنعقد في مدينة المكلا - قاعة فندق رمادا - يوم الاثنين 1-4-1440هـ / الموافق 7-1-2019م .
• صادر عن البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري الذي جمع محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني مع مشائخ ومقادمة واعيان الوادي والصحراء المنعقد في مدينة المكلا بتاريخ 7-1-2019م .