نحن لا نريد إلا خيمة تأويني أنا وأطفالي المعاقون، ولقمة حلال نشبع بها
جوعنا»، بهذه الكلمات أطلقت أم محمد صرخة استغاثة مساء يوم الجمعة الماضي،
نقلها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستجابت لها وبشكل فوري وعاجل
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي .
كما قدمت الهيئة مساعدات غذائية عاجلة إلى أهالي بصحراء حضرموت.
وفي تفاصيل القصة أطلق سكان منطقة القلوعة بئر أحمد غرب العاصمةعدن نداء عاجلاً لكل المنظمات الإنسانية لإنقاذهم من الوضع المأساوي، الذي يعيشونه نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب واستمرار الحرب.
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبشكل فوري استجابت لمناشدات السكان، الذي يقدر عددهم بـ 37 أسرة، وأرسلت مندوبيها لمعرفة احتياجات أهالي المنطقة.
وصباح أمس دشنت الهيئة إغاثة سكان المنطقة بقافلة إغاثية شملت سلالاً غذائية وخزانات مياه وخيماً لعدد 50 أسرة في المنطقة.
وخلال توزيع الإغاثة تحدث موفد الهلال الأحمر الإماراتي سلطان الشامسي، وقال إن هذا العطاء يأتي مع بداية عام التسامح 2019 الذي سيتم فيه دعم كل اليمنيين المحتاجين في القرى النائية الواقعة على الشريط الساحلي بين عدن ولحج.
من جانبهم عبر المستفيدون في منطقة القلوعة بئر أحمد عن فرحتهم وسعادتهم بوصول هذه الإغاثة التي ستسد حاجتهم
توثيق
في الاثناء، قال المصور الصحافي عبدالقوي الفلسكي الذي وثق معاناة هؤلاء السكان، لـ«البيان» إنه وبالصدفة مر في هذه القرية النائية التي تقع على أطراف عدن، ولفت انتباهه حالتهم الإنسانية الصعبة، ما جعله يوثق هذه المعاناة.
وفي سياق متصل، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية عاجلة إلى أهالي مديريات رماه وثمود وقف آل كثير وقف العوامر بصحراء حضرموت استمراراً للدعم الذي تقدمه الإمارات للشعب اليمني وبمناسبة «عام التسامح».
ووزع فريق الهيئة ألف سلة غذائية على 5 آلاف فرد من الأسر الفقيرة والمحتاجة التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب الظروف التي تمر بها بلادهم.
سعادة غامرة
وأعرب الأهالي عن سعادتهم بهذه الحملة الإغاثية التي يقوم بها الهلال الأحمر الإماراتي مع بداية العام الجديد والتي ستخفف من معاناتهم، مقدمين شكرهم لدولة الإمارات على ما تقدمه من مساعدات إنسانية ضرورية ترفع عن كاهلهم أعباء الحياة المعيشية اليومية الصعبة.
من جهة ثانية، حرص فريق ميداني تابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تلمس احتياجات السكان في المنطقة لتقديم المساعدات العاجلة.