اقامت غرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والصحراء بالتنسيق مع منظمة براغما
:(Pragma) المموله من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ع القطاع الخاص
الناشطة في كافة مجالات الاعمال وبعض القطاعات الزراعية ورشة يستهدف القطاع
الخاص الناشطة في كافة مجالات الاعمال وبعض القطاعات الزراعية
والقاء الشيخ / عارف عوض الزبيدي رئيس غرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والصحراء في افتتاح ورشة جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله تمام المنة والصلاة والسلام على رسول الله المؤيد بالقرآن والسنة .. وبعد :
بإسمي واسم جميع أعضاء وكوادر الغرفة التجارية نرحب بجميع الحضور .. مرحبا بكل الحاضرين كل بصفته ورتبته حياكم الله على الرحب والسعة.
الحضور جميعاً .. هذه كلمة مشاركة في هذا اللقاء الطيب والمثمر بإذن الله .
أولاً نحمد الله عز وجل و نحن في هذا الوادي المبارك .. وادي الخير .. وادي العطاء .. وادي الأمن والإستقرار.. وادي الإقتصاد والتنمية.
نعم هذا الوادي الذي بقي .. وسيبقى بإذن الله على مدى الحياة ومهما مرت الأزمات والتغيرات والكوارث والنكبات.. سيبقى وادينا معطاء ووادي خير وبركة وذلك بفضل الله وحده ثم بجهد وإخلاص أهله الطيبين .
الذين يشهد لهم العالم من الحاضر والباد يشهد لهم العالم العربي والعجمي يشهد لهم بطيبهم بأمانتهم بتعاونهم بحبهم للعمل والتكسب والسعي في تحصيل الرزق الحلال .
نعم إن التأريخ يشهد لآبائنا من أهل هذه البلاد أنهم متى وجدوا الأمن والأمان انطلقوا في تحصيل أرزاقهم بكل نشاط وحيوية وجد واجتهاد .. وبدون توان ولا كلل ولا ملل .. وإذا لم يجدوا الأمن والإستقرار في بلادهم فإنهم أيضا لم يقفوا مكتوفي الأيدي ولن يبقوا منتظرين لمن يعولهم .. بل هاجروا ورحلوا في بلاد الله الواسعة نعم هجروا الأوطان وهجروا الديار ولم يتركوا من أرض الله أرضا الا وطؤها عربية وعجمية.
وبفضلٍ من الله ثم نياتهم الحسنة .. أنهم لن يطأوا أرضاً إلا وأثبتوا وجودهم و ظهر خيرهم وأثمروا في تلك الأراضي ولم تمر عليهم إلا أوقات قصيرة حتى كانوا تجارا مثمرين معمرين منتجين .
طبعا هذا بعد ما كان لهم أيضا من القدح الأكبر في نشر محاسن الإسلام والدعوة إليه .
فأثمروا دينيا بالصدق والأمانة والإخلاص وحب الخير للغير وأيضا بحسن الأخلاق والمعاملة .
وأثمروا أيضاً دنيويا بالتنمية والإعمار والإنتاج .
فلم يتركوا أرضا إلا وبها بصماتهم البيضاء .
ثم يبقى حنينهم على مسقط رؤسهم فما أن يستتب الوضع ويروا ما يكون ضامنا لحفظ أرواحهم وأموالهم ما أن يرجعوا الى بلدهم العزيز الحبيب الى قلوبهم .
نعم يرجعوا أيضا مستثمرين و مثمرين وعامرين لبلادهم العزيز على أنفسهم بكل ما أوتوا من جهد وقوة وخبرة .
من أولائك الذين نتحدث عنهم ؟؟؟ إنهم آباؤنا أجدادنا المكافحون المناضلون .
أولائك آبائي فأتني بمثلهم ** إذا جمعتنا يا جريرُ المجامعُ .
ثم ها نحن نفتخر ونعتز بما كان عليه الأباء والأجداد . فلنكن خير خلف لخير سلف .
الحاضرون جميعاً .. نحن في الغرفة التجارية بفضل الله ثم بمساندة من له الإستطاعة على المساندة .. لا ندخر جهدا ولا نتأخر لحظة في نفع المواطن الكريم .. ولا نقبض أيدينا عن أحد يريد أن يقدم للوطن أو المواطن خيرا أبدا .. فكل من لاحضنا أن له رغبة و استطاعة في تقديم أي نفع للبلاد أو العباد لا نتوقف حتى يأتينا
بل نهرع إليه ونضع يدنا في يده ونقدم له كل ما بوسعنا من التسهيلات .. وذلك لدعم الوطن والمواطن لرفع بعض معاناة الشعب . والتخفيف مما نحن فيه من الأزمات وقلة الفرص في العمل .. وذلك بشرط واحد ألا وهو ألا نلاحظ ما يضر بديننا أو أخلاقنا أو أمن وطننا الحبيب .
وغير ذلك فإننا بكل ما أوتينا من استطاعة فبإذن الله لا ندخرها عن المواطن الذي يعاني من الأزمات .
وليس إجتماعنا اليوم حول الموضوع الموضح إلا شيئا مما يثبت صدق ما أقول .
وما نسعى إليه ونحرص على إنجازه بإذن الله أعظم وأعظم بإذن الله .
هذا ومن هنا أتخذها فرصة بحضور هذه الوجوه الطيبة والتي فيها من المسؤلين ورجال الأعمال وأصحاب المنظمات .
أتخذها فرصة .
أن أوجه ندائي لكل من يصله النداء من حكومة و مسؤلين وتجار ومنظمات .
الجميع يجب علينا أن نتق الله في الوطن والمواطن .
نعم نتق الله فالأمور كما ترون الى الهاوية .
عملة تتدهور والأسعار لا تكاد تطاق . والمواطن . يأن ويأن .
فمن له استطاعة في فعل شيء يحد مما نحن فيه فليبادر فليبادر فليبادر .
فالمسؤلية عظيمة وكبيرة أمام الله .
ما ذا ننتظر الا رجوع المجاعة والفقر والعوز .
لا يحل لنا ذلك فلابد أن نتكاتف جميعا
دولة وشعبا في حل ازمة تحيق بنا جميعا.
وأيضا أتوجه بالنصح لأصحاب الأعمال والمشاريع .
أن يتخذوا من مثل هذه الورش والدعم المادي والمعنوي فرصة لتنمية أنفسهم وأعمالهم ومنتجاتهم .
وليكن شعارنا : (علمني الصيد ولا تعطني كل يوم سمكة )
و حالنا حال عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو من المهاجرين حين قال له سعد بن الربيع وهو من الأنصار رضي الله عنهم أجمعين قال له تعال لأقاسمك مالي فأنا من أكثر الأنصار مالا . ولي زوجتان اختر احداهما لأطلقها ثم تعتد وتتزوجها أنت
فقال له عبدالرحمن بن عوف بارك الله لك في أهلك ومالك دلني على السوق .
فدله على السوق فذهب وعمل وتاجر حتى أصبح عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من أكابر تجار المدينة .
نعم يا أصحاب الأعمال ويا أصحاب الآمال ليكن لديكم طموح في تنمية أنفسكم
ولا تكونوا كمن هو كلٌ على مولاه أين ما يوجه لا يأتي بخير .
وفي الأخير نشكر
منظمة براغما :(Pragma)
على جهودها وبذلها وتعاونها معنا ومع المواطنين في تطوير الذات ومساعدة واعداد ما يحتاجه أصحاب المشاريع ورواد الأعمال
الشكر موصولا للجميع وننتظر تصويبكم و نصحكم و توجيهاتكم و تقويمكم .. و جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم