وقف مئات المعلمين والمعلمات بمديرية غيل باوزير أمام ديوان الإدارة
المحلية اليوم الأربعاء 19/9/2018م، ضمن برنامج التصعيد الذي تقوم به لجنة
متابعة شؤون المعلمين والمعلمات بالمديرية وذلك احتجاجا على صمت السلطة
وعدم تجاوبها لمطالبهم في عموم المحافظات المحررة، والإجراءات التعسفية
التي تتخذها مكاتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديريات تجاه المضربين
والمضربات واستخدام أساليب التهديد والوعيد حتى يعودوا إلى صفوف التدريس
وينهون الإضراب.
وفي الوقفة التي بدأت بآي من الذكر الحكيم، ثم تحدث الأخ محسن أحمد حيتر رئيس اللجنة العامة لمتابعة شؤون المعلمين والمعلمات بساحل حضرموت ورئيس اللجنة الفرعية بالمديرية، وقد تطرق حيتر في حديثه إلى أهمية الثبات والصمود والاستمرار من قبل الجميع حتى تتحقق المطالب وتسترد الحقوق، ونبه إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات المغرضة والأقاويل الكاذبة، وذكر أن لجنة المتابعة تستمد قوتها من صمودكم وثباتكم أيها المعلمون والمعلمات، وذكر تأييد رئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية بحضرموت وأكدوا على شرعية اللجنة وفروعها وأنه ممكن في القريب العاجل أن يتم الإشهار والترسيم، وأن الاتحاد العام للنقابات سيقف في وجه أي تعسفات تطال أي معلمة أو معلم..
وقد حضر الوقفة الأخ احمد عمر اللحوري رئيس مؤسسة صح لحقوق الإنسان برفقة نائبه سعيد عمر باكويري، وتطرق اللحوري إلى "صح" تتابع عن كثب التطورات الجارية في الساحة بخصوص إضراب المعلمين وأنها ستقف إلى جانب كل معلم ومعلم يتعرض للتعسف والتهديد، كما بارك كل الخطوات التي تم القيام بها وحثهم على مواصلة السير على هذا المنوال حتى تتحقق مطالبهم وحقوقهم.
كما تطرق بعض أعضاء لجنة متابعة شؤون المعلمين والمعلمات بالمديرية إلى أهمية تكاتف الجميع، وتم رفع الصوت بترديد إنشودة الوقفة السلمية التي أنشدوها في الوقفة الماضية..
وفي الأخير قرأ الصحفي والمعلم طه بافضل بيان الوقفة الاحتجاجية الذي تلقينا نسخة منه تطرق فيه إلى ضرورة التماسك والثبات إلى الوصول إلى استرداد حقوقكم المشروعة، يحتاج منكم إلى نفس طويل، وانتظار متيقظ، فحقوقكم بقبضة أفواه ذئاب ضارية متوحشة، وأي تراجع عن الطريق لن يكون لصالحكم على المدى البعيد.
وشبه ما يجري بين المعلمين وإداراتهم بساحل حضرموت كساحة حرب بين المضربين والمضربات كطرف، وطرف السلطة الممثلة في مكتب التربية والتعليم ومكاتب فروعها في المديريات، الذين لم يألو جهدا ولا يدخرون طاقة في سبيل إفشال الإضراب: بالإشاعة والكذب والتزوير والتهديدات بالخصم والغياب أو النقلة الظالمة.
وذكر البيات أنهم قادمون في القريب العاجل على مرحلة تطوير في عمل لجنة متابعة شؤون المعلمين والمعلمات، بعد اللقاء في المكلا مع الاتحاد العام للنقابات العمالية بمحافظة حضرموت، وتأكيده لنا على سهولة الارتقاء بمستوى الأداء، وأن لجان المتابعة هي في مقام العمل النقابي الشرعي والقانوني، والاتحاد العام سيدافع عنكم في وجه تعسفات مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت.
ونوّه البيان إلى أن المعلمين في حضرموت ليسوا وحدهم من يطالب بحقوقه المشروعة، فعلى نطاق التربية والتعليم؛ فالمحافظات المحررة كلها مضربة بل بعض المناطق مدارسهم مغلقة ومعلقة فيها العملية التعليمية، والتحق بكم مؤخرا قطاع الصحة الذين بعد التفاهم مع مكتب وزارة الصحة علقوا إضرابهم وبقي معهم اسبوع وسيعودون لإضرابهم إذا لم تلب مطالبهم، وهاهي النخب العلمية تلحق بكم ففي جامعة حضرموت يتم الإعداد والتحضير للإضراب.
وقالت لجنة متابعة شؤون المعلمين والمعلمات بالغيل إلى أنهم حريصين على استمرار العملية التربوية والتعليمية، وعدم تعطيلها ولكن من الخطأ والظلم والعنت أن يصلح الإنسان حال غيره وحاله يحتاج إلى معالجة وصلاح، وكما قيل: "محد يلقي سقاية وأهل بيته ظمأ"! وقد صبرنا بما فيه الكفاية وحانت ساعة التغيير. وفي الأخير ناشد البيان السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ البحسني والتحالف العربي لتحقيق مطالب المعلمين والمعلمات المشروعة.