قال معالي وزير التربية والتعليم د. عبد الله سالم لملس: "سينطلق غدا العام
الدراسي الجديد 2019/2018م وسيتوافد طلابنا إلى مدارسهم حاملين مشعل العلم
نحو المستقبل، ونؤكد لكم أن هذا العام يبدأ في وقت مبكر (غدا) في التاسع
من سبتمبر بفارق 9 أيام عن بقية بلدان العالم بعكس الأعوام الماضية التي
يبدأ فيها العام الدراسي لدينا في أوقات متأخرة لأكثر من شهر".
وجاء هذا التصريح بمناسبة العام الدراسي الجديد 2018 – 2019 وقال فيه مخاطبا المعلمين: "إننا نتطلع لدوركم الحقيقي في الميدان التربوي، فأنتم تدركون حجم المسؤولية الملقاة على عواتقكم فطلابنا يحتاجون على التعليم أكثر مما سبق في المحافظات الجنوبية خاصة عدن ففي الأعوام 2011م وحتى عام 2015م تم حرمانهم من الدراسة ليومين في الأسبوع غير أيام الإجازة بسبب إعلان العصيان المدني والتي يتم فرضه إجباريا مما تسبب بتدني وضعف المستويات الدراسية لأبنائنا وبناتنا" .. متمنيا "عدم تكرار تلك المأساة والمعاناة عام 2018م خاصة وأن هناك من يدعو للإضراب وإغلاق المدارس مما يزيد من معاناة أبنائنا وبناتنا الطلاب في المحافظات الجنوبية وبالذات محافظة عدن".
وأكد معاليه أن الإضراب عن العمل حق من حقوق الإنسان لكن لا يجب أن تتحول هذه الحقوق لخدمة أغراض سياسية.. والمطالبة بإغلاق المدارس لم تعد مطالب حقوقية ولا يجب على نقابات المعلمين أن تتبنى مثل هذا النهج المدمر .. مضيفا أن الوزارة حريصة على تحقيق جميع مطالب المعلمين والمعلمات الحقوقية قبل أن يطالبوا بها، وهي حريصة على تحسين أوضاعهم إلا أن الأوضاع الاقتصادية التي تواجه الحكومة لقلة الموارد التي تحصل عليها حالت دون تنفيذ كل الاستحقاقات القانونية.
وأشار معاليه أن وزارة التربية والتعليم تقوم بانتظام بدفع المرتبات شهريا رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها، في الوقت الذي يوجد فيه عشرات الآلاف من المعلمين والمعلمات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين يعانوا الأمرين فهم لا يحصلون على مرتباتهم لأكثر من عام ونصف العام.
وأشار معاليه إلى أن الوطن لا زال يعيش في حرب وحالة طوارئ، ويحتاج إلى الصبر والتضحية والوقوف إلى جانبه للانتصار على المليشيات المسلحة الانقلابية، وإن استمرار العملية التربوية والتعليمية في ظل هذه الحرب بحد ذاته يعتبر نضال وقتال لا يقل في أهميته عن المقاتلين في الجبهات القتالية.
وأردف معاليه أن الوزارة بذلت جهودا في الفترة الماضية لتلبية استحقاقات المعلمين والمعلمات وكافة التربويين كالعلاوات السنوية وتسوية أوضاعهم بحسب المؤهلات وتم الطلب من مكاتب التربية بالمحافظات برفع تلك الاستحقاقات والمكاتب التي تجاوبت مع الوزارة ورفعت بها عالجت الوزارة أوضاعهم.. منها مثلا محافظة عدن تم معالجة بدل طبيعة العمل لتوظيف 2011 واستفاد منها 2722 معلم بتكلفة شهرية 24195722 أما أبين طبيعة عمل لتعيينات 2012 (25 %) استفاد منها 814 بتكلفة شهرية 6835675، أما لحج تم معالجة استحقاقات المرحلة الثالثة لاستراتيجية الأجور استفاد 778 بتكلفة 5846898.37، وأيضا علاوة سنوية مؤجلة لمن ربط معاشهم 284 معلما بتكلفة شهرية 1089432، أما حضرموت الساحل تم معالجة طبيعة العمل لتوظيفات 2012 (25 %) 536 معلما بتكلفة شهرية 4652450، وأيضا تسوية المؤهلات العلمية 98 معلم بتكلفة 642853، وأيضا تسوية الخدمة 8530 معلما بتكلفة 48737325، وكذا علاوة سنوية لبالغي أحد الأجلين 63 معلما بتكلفة 199795، أما حضرموت الوادي تم معالجة مرتبات قديمة لسبعة اشهر 700 معلم بتكلفة 372473896، وكذا طبيعة عمل لتوظيفات 2011 (25 %) 391 معلما بتكلفة شهرية 2388890، وأيضا تسوية سنوات الخدمة 5919 معلما بتكلفة شهرية 33648952. بحسب تقرير وزارة المالية.
وأشار معاليه إلى أن هناك مكاتبا للتربية والتعليم ببعض المحافظات لم تتفاعل ولم تتجاوب مع طلب الوزارة ونحثها هنا سرعة الرفع بإعداد المعلمين والمعلمات والمبالغ المستحقة لتسوية أوضاعهم".. مختتما تصريحه بأن الحكومة أقرت مؤخرا بزيادة مرتبات جميع الموظفين المدنيين بنسبة 30% .