أكد رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر حضرموت الجامع أن ما شهدته مدينتا المكلا
وسيئون خلال اليومين الماضيين من تظاهرات تخللتها أعمال قطع للطرق واشعال
النيران احتجاجا على موجة الغلاء وتدني الخدمات وانهيار العملة الوطنية،
يعبر عن الأزمة العميقة التي يعانيها الوطن نتيجة للحرب وانعكاسها على
المناطق المحررة التي تعاني هي الأخرى من اغتراب الحكومة وأبتعادها عن هموم
ومطالب الشعب.
وقال في تصريح لموقع "كريتر" الإلكتروني بان الاحتجاجات في ذروتها ومحركها معاناة الناس وتجويعهم بعد أن أصبح رغيف الخبز ليس في متناول عامة المواطنين بالسعر المقبول أما بقية المواد فهي ترف لا يحلم بها الفقراء وهم غالبية السكان في الوقت الراهن ، في المقابل نجد الحكومة غارقة في الترف لدرجة التكسب غير المشروع على حساب دماء وأرواح مواطنيها.
وحول أحداث الأمس التي شهدتها مدينة المكلا قال "الحامد" : "لا يسعنا إلا أن نعبر عن حزننا العميق لإصابة بعض المحتجين في المكلا ونتمنى لهم السلامة والشفاء العاجل ، وعودة الاستقرار إلى جميع المناطق التي لا زالت تعيش حالة من التوتر والاحتقان" ، مشيرا إلى أن الاحتجاج السلمية والتعبير عن الرأي وبشكل حضاري حق مشروع نحن معه ومع المواطنين في الدفاع عن حقهم في العيش الكريم ، لافتا إلى أن حضرموت عرفت بسلمية احتجاجها ؛ ويتوجب الحفاظ على ذلك ، وعدم الخروج عنه ، بوصف أن حضرموت مدرسة في النضال السلمي الذي اجترحه أبنائها وجسدوه ثقافة وسلوكا خلال عقدين من الزمن".
وأضاف رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر حضرموت الجامع : "ومن هذا المنطلق نستطيع ان نقول بأن ما شهدته المكلا يوم أمس هي سحابة عابرة لا يمكن أن تؤثر على مدنيتها ولن تعطل الحياة فيها"، داعيا المكونات السياسية كافة إلى استشعار المسؤولية والعمل خلق الوئام والسلام المجتمعي الذي يجنب الأضرار بمصالح بالناس وتعطيل أعمالهم ، موضحا بأن حرص هذه المكونات على أمن واستقرار البلاد والعباد هو واجب وطني وأقل ما يمكن أن تقدمه لمواطنيها.