أستقبل القاضي شاكر محفوظ بنش رئيس نيابة استئناف محكمة المكلا بمقر عملة في مبنى نيابة الاستئناف بالمكلا وفد من مؤسسات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني الذين حضروا لتدارس بعض المشاكل المجتمعية والجنائية التي بدأت بالظهور على الساحة الحضرمية بالتحديد وإيجاد الحلول الرادعة لها وتشكيل لجان تنسيقية بين المؤسسات الحقوقية والمجتمعية والسلطة القضائية والعسكرية في المحافظة للاطلاع على كل جديد وطارئ في مثل هذه المشاكل التي باتت في ازدياد مطرب ومتسارع كالقتل العمد والاغتصاب والتحرش والتعاطي والحرابة وغيرها الكثير .
كانت الكلمة الأولى في اللقاء بالحديث للأستاذ أحمد عمر اللحوري رئيس مؤسسة صح لحقوق الانسان – حضرموت ، والذي اكد خلالها على أهمية ربط المنظمات والمؤسسات الحقوقية والمدنية العاملة على الساحة بأجهزة القضاء والشرطة بشكل مباشر ومن خلال لجان مكلفة بذلك لتسهيل العمل والتواصل ، مؤكد في الوقت ذاته ان مؤسسة صح قد قامت بمتابعة العديد من القضايا الجنائية والأخلاقية بشكل كامل والتقت بالضحايا والمعتدين وقد قامت بالزيارات الدورية لاماكن الاحتجاز وتواصلت مع مختلف المؤسسات العاملة في الساحة الحكومية والعامة منها .
ومن جانبها تحدثه الأستاذة سلمى الكثيري رئيسة أتحاد نساء اليمن م / حضرموت ، مؤكدة بان هناك العديد من الاعتداءات المتكررة على النساء بمختلف المناطق واننا في اتحاد نساء اليمن كنا بحاجة الي مثل هذه الاتحادات والمشاركات بين مختلف منظمات المجتمع المدني العاملة على الساحة في مجال رصد حقوق الانسان والانتهاكات المتكررة والقائمة على مختلف فئات المجتمع ذكور واناث ، وان الحوادث المتعلقة بالقصر من اعتداءات جسدية وحالات الاغتصاب التي باتت منتشرة بشكل كبير في المجتمع الحضرمي والتي تعتبر غريبة علية ومنبوذة كبقية المجتمعات المدنية الحضارية المحبة للتعايش السليم .
وفي ختام حديثها شكرت كل من يسعى لتوحيد الجهود بمختلف المجالات الإنسانية .
وفي حديث مقتضب للأستاذة سيناء سالم باشراوي رئيسة دائرة الصحة والإرشاد باتحاد نساء اليمن م/ حضرموت ، اكدت خلاله الي ضرورة التشديد في الاحكام الجنائية المقيدة على الجناة في مختلف القضايا الجنائية وخاصة الجرائم الجسيمة كالقتل والاغتصاب ، وان التشديد في الاحكام هو الرادع الأساسي لمختلف تلك الاعمال والتساهل فيها يعتبر بمثابة تسهيل للجريمة كون المجرم سلم من شر العقوبة وتمادا في فعل تلك الاعمال المخلة بالامن والاستقرار. كما اكدت باشراوي بأن هناك الكثير من الحالات المرصودة التي تؤكد بان هناك اختلالات اجتماعية قد تتطور الي كوارث لاتحمد عقباها في مجتمعنا الحضرمي المحافظ بشكل عام .
وفي سياق الحديث قال الاستاذ محمد حسن كاعش نائب المنسق العام لهيئة التنسيق لرعاية حقوق الطفولة ، اننا وفي كل الورش والندوات المشاركين فيها داخل المحافظة وخارجها نبحث عن الحلول الجذرية لمنع مثل هذة الظواهر المخلة بنظام السلم الاجتماعي ، واننا هنا نؤكد الضرورة على تنفيذ الاحكام الصارمة وعدم التهاون في القضايا بمختلف اشكالها وخاصة تلك اللتي تمس حقوق وكرامة الانسان مما سبق ذكرة .
واسترسل كاعش في حديثة حول هذة الظواهر الدخيلة والتي قد تتفاقم اذا مالم تتم معالجتها في إطار الانظمة والقوانين المتعامل بها وفق تشريعات الدولة بذلك ، وان التهاون في التنفيذ سوف يؤدي الي تمادي مرتكبي تلك الجرائم اذا امنو العقاب الصارم .
وفي كلمتة التي القاها القاضي شاكر محفوظ بنش رئيس نيابة إستئناف حضرموت ، والتي رحب فيها بالحاضرين من ممثلي المؤسسات الحقوقية والمدنية والاعلامية المشاركة في هذا اللقاء الذي وصفة بالمتميز والدال على ان حضرموت لازالت تحمل على ظهرها نخبة من ابناؤها الذين لايرضيهم ان يرو مثل هذه السلوكيات الغير لائقة بمجتمعهم الذي لم يعرف عنه سوا العدل والمحبة والسلام والامن والامان .
كما اكد القاضي شاكر ان السلطة القضائية تعمل بكل اقسامها على الحد من مثل هذة الممارسات والتي وصفها بالدخيلة وانها عازمة على بسط القانون وفق دستور الدولة على كل من تسول له نفسة المساس بالامن والسكينة وحقوق الانسان في مختلف المجالات .
ومن خلال الشرح المطول الذي القاه رئيس نيابة الاستئناف القاضي شاكر اكد على ضرورة الرصد والتحري والعمل بشكل موحد بين المؤسسات والمنظمات الحقوقية والمجتمعية والسلطة القضائية والعسكرية ، بما يخدم الصالح العام للمواطن اينما كان .
وفي معرض حديثة تطرق بنش الي ان السلطة المحلية مدعومة من قوى التحالف العربي تسعى الي اعادة هيكلة الجهاز الامني والقضائي وانها عازمة على الرقي بمستوى الفرد المشارك في مثل هذة المرافق المرتبطة بحياة الانسان في شكلها المباشر والقائم على النزاهة والامانة في التنفيذ ، مؤكد في الوقت نفسة ان القانون لن يقف عند اي مصلحة تمس حياة وكرامة المواطن اينما كان .
وتطرق القاضي بنش الي موضوع السجون وما طالها من تدمير وتخريب في الفترة السابقة ، وماهي عليه الان من اصلاح وتأهيل بنيوي وفردي ، مؤكد بان ادارة مصلحة السجون قد طرى عليها تعديل في المسمى الى { مصلحة التأهيل والاصلاح } وهي الان في طور الاعداد والاستعداد لانشاء مشاغل خياطة وورش نجارة وحدادة وبعض الاعمال الحرفية التي من شأنها التقليل في الاثار النفسية للمحكومين وكذا تعلم بعض الحرف المساعدة لهم بعد انقضاء مدة المحكومية عليهم .
وفي ختام اللقاء اكد القاضي شاكر بان هناك تواصل بينه ومدير امن المحافظة يقتضي بدراسة وضع الحلول العاجلة للحد من تفشي الظواهر السلوكية الغير اخلاقية والتي برزت مؤخراً كالقتل بين الاسر الواحدة او الاقارب على امور لاينبغي لها بلوغ درجة القتل والاقتتال ، منوه في حديثة ان على المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في هذا اللقاء مطالبة برفع التصورات والوثائق الهادفة الي ايجاد الحلول الجذرية للرقي بمستوى الامن والامان في حضرموت ، وختم كلمته بالشكر الجزيل لهم وسعيهم الي التكاتف في حل تلك الامور واوصاهم بضرورة الرصد لكل الانتهاكات على الارض والابلاغ عنها في اسرع وقت .
هذا وقد حضر اللقاء الاستاذة عهد صالح الكسادي عن مؤسسة الامل الثقافية الاجتماعية والاستاذة رجاء حسن البحسني عن مركز الامل لحقوق المراءة والطفل ، والاستاذ أمير باعويضان مدير عام راديو الامل اف ام و عيظة بن ماضي المدير الفني لراديو حلم اف ام بالمكلا .