مدير عام الديس الشرقية يدشن مهرجان البلدة السياحي الأول بلوحات فنية وتراثية بمحمية شرمة الطبيعية

اجواءٍ ساحرة تزاحمت لتلتحم بتعابير السعادة التي غمرت وجوه الحاضرين من أصغرهم سناً حتى أكبرهم ، فهو الحدث الذي هبَّ من أجله الكثير من أبناء مناطق شرق حضرموت بل وحتى من المدن التجارية كالمكلا ، وجميعهم اجتمعوا بنشوء الفرح والسرور تحت السماء الهادية الزرقاء وهواء البحر الصاخب تارةً والهادئ تارةً أخرى من جهه ، ومن جهه اخرى " صغار السلاحف الخضراء النادرة " التي التحمت بتلك الحشود البشرية بخوفٍ ظريف ، في مشهد تلاحمي بهيج ومعبر .

ففي صباحية يوم السبت الرابع عشر من شهر يوليو التاريخ الذي لن ينساه ابناء شرق ، دشن مدير عام مديرية الديس الشرقية الاستاذ ماهر باوزير برفقه عدد من مسؤولي المديرية مهرجان البلدة السياحي الأول بمحمية شرمة بمديرية الديس الشرقية .
وبدأ تدشين المهرجان بحفل خطابي وجماهيري ألقى خلاله مدير المديرية الاستاذ ماهر باوزير كلمة عبر من خلالها عن شكره وامتنانه لكل الجهود الشخصية والذاتية من أبناء المديرية التي ساهمت في انجاح المهرجان ، وسرد من خلالها تفاصيل الفعاليات التي ستقام على مدى اسبوع في محمية شرمة المعروفة بــ" محمية السلاحف الخضراء النادرة " على مستوى العالم .
وتقدم " باوزير " بجزيل الشكر أيضا لمحافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ، وشركة  TSM PRODUCTION لتغطية الاحتفالية بقيادة مدير الشركة عبدالله السييلي ، والقنوات والصحف المحلية والعربية التي جاءت لتغطية احتفالية مهرجان البلدة السياحي الأول بمحمية شرمة الطبيعية .
وتخلل المهرجان عدد من الفقرات التراثية والرقصات الشعبية التي تعكس تاريخ وعادات وتقاليد المناطق الشرقية بمحافظة حضرموت ، إضافة إلى عدد من الخيام والتي تنوعت في تقديم مختلف العادات والتقاليد التراثية السائدة بمديرية الديس الشرقية ، وخيام للتوعية من مخاطر الألغام والحروب و خيام متخصصة بالتوعية في عدم اصطياد " السلاحف " في المحمية مما يسبب في اندثارها ، وعدد من الخيام الأخرى التي تخصصت في عرض تاريخ من محمية شرمة السياحية ومديرية الديس الشرقية بعدد من الكتب والشروحات التي قدمها نخب من المتخصصين في هذا المجال ، اضافة أيضا إلى فرق للغواصين وزوارق بحرية متخصصة في عمليات الإنقاذ برفقة سيارات الاسعاف التي تواجدت في المهرجان .
وفي ختام اليوم الأول من المهرجان تم عمل افطار جماعي لجميع الحاضرين بعدد من الأكلات الشعبية والتراثية التي يتميز بها أهالي مديرية الديس الشرقية وسط اهازيج من الفرح والسعادة التي ملأت وجوه الحاضرين شبابا وكبارا وصغارا وحتى نساءً لهذا الحدث الضخم الذي ينظم لأول مرة في المديرية والمحمية من قبل السلطة المحلية بالمديرية .