وفي الأمسية استعرض المحاضر المحجري السمات الشخصية للمبدع المتضمنة القدرة على التخيل وسرعة الربط وإدراك العلاقات والقدرة على تكوين العلاقات الناجحة وكسر الألفة والخروج عن المألوف والقدرة على التحليل والتصنيف ، وأشار إلى دور الصور الفجائية وتراكمها  في الحد من الإبداع الفكري وإسهامها في تثبيط العمل الإبداعي ، منوها أن مسايرة العالم المتحضر لايعني السير على طريقه بل لابد من اكتشاف طرق جديدة ومختصرة للحاق بتلك المجتمعات المتحضرة والمتطورة ومواكبة نهضتها.
وأضاف المحجري أن الإبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، بشرط أن تكون أفكار مفيدة ، وقال : يظن بعض الناس أن الإنسان المبدع يولد مبدعاً، وهو مفهوم غير صحيح،  مؤكدا أن كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من يأبى ويتكبر مستعرضا أبرز نقاط القوة لدى المبدعين ومنها التصميم والإرادة قوية وامتلاك الأهداف الواضحة والسعي الجاد الوصول إليها وتجاهل  تعليقات الآخرين السلبية وعدم خشية الفشل والبحث عن طرق لكسر الرويتن وحب الإيجابية والتفاؤل
موضحا في الإتجاه ذاته أبرز نقاط الضعف لدى البعض للحد من نثر إبداعاته ومنها الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس. وعدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي والخوف من تعليقات الآخرين السلبية والخوف على الرزق ، والخوف من الفشل والجمود على الخطط والقوانين والإجراءات و التشاؤم.ودعا المحجري الشباب المشاركين إلى التدرب على امتلاك مقومات الإبداع موضحاأن مثل هذه الدورات تهدف  إلى تعريف المتدربين ببعض الرسائل والأفكار المفيدة التي تسهل عملية حل المشكلات الإبداعية بحيث تصبح هذه العملية أكثر فاعلية وسهولة ومتعة.
حضر الأمسية الأخ سالم بن الشيخ ابوبكر المدير العام لغرفة تجارة وصناعة حضرموت والأستاذ علوي العيدروس مدير جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع حضرموت وأحمد بن هامل رئيس جمعية النهضة .