نفتتح البرنامج أخواني المزارعين .. أخواني المستمعين ..

لاشك أن الزراعة تتأثر وتؤثر كثيراً بالبيئة التي نعيش فيها ، وهي بهذا التأثير والتأثر تتخذ إما طابعاً إيجابياً أو سلبياً ، فمن الناحية الإيجابية فإن نباتات المحاصيل بأنواعها والأشجار بأشكالها وأحجامها تلعب دور كبير في زيادة نسبة الأكسجين في الهواء الذي لا نستطيع أن نعيش بدونه في البيئة ، وكذا فإن الرقعة الخضراء تساعد في تلطيف وتحسين وتجميل البيئة ، أما التأثير السلبي للزراعة أو النشاط الزراعي في البيئة فهو ينحصر في الممارسات الخاطئة التي يقع فيها الكثير من المزارعين مثل الاستخدام العشوائي والمكثف للمبيدات والأسمدة والماد الكيماوية بشكل عام التي أثبتت الدراسات والأبحاث ضررها ومخاطرها على سلامة البيئة وصحة الإنسان .

أخواني المزارعين .. أخواني المستمعين ..

وهنا علينا أن ندرك تلك المسألة ، فالمبيدات والأسمدة التي تستخدم في الزراعة ونجاح المواسم لا نستطيع أن نتخلى عنها خاصة مع ضعف خصوبة تربتنا الزراعية أو انتشار الآفات الزراعية ، لكن علينا أن نعي أننا نتعامل مع مواد عند اللجوء إلى استخدامها بكثرة تضر بصحة الإنسان والبيئة وتسبب العديد من المخاطر والأمراض .   

أخواني المزارعين .. أخواني المستمعين

نؤكد عليكم هنا على ضرورة زيادة الوعي البيئي والمعرفة بالطرق والأساليب الصحيحة والحديثة في الري والزراعة ، وكذا عند استخدام المبيدات والمواد الكيماوية المسموح بتداولها أثناء عمليات الرش والمكافحة ، فهي السبيل الوحيد والوسيلة الصحيحة للتقليل من المخاطر والأضرار بالبيئة وما عليها ، أما الأفضل من كل ذلك فهي العودة إلى الطبيعة نفسها والاعتماد على المكافحة الحيوية بدل المبيدات الكيماوية ، والأسمدة العضوية بدل الأسمدة الكيماوية المصنعة ، فهي الطريقة السليمة والصحيحة لحماية الزراعة ومنتجاتها من الثمار وحماية البيئة في آن واحد .

إرشادات زراعية :       أخواني المزارعين ..

عليكم الاستمرار في صراب أو حصاد موسم الذرة أو الطعام والذي ينتهي موعده بانتهاء هذا الشهر ثمانية ( أغسطس ) ، وقبل البدء في عملية الصراب أو الحصاد علينا التأكد من النضج الكامل لكافة السنابل أو السبول الموجودة في الحقل ، ويفصل هنا اختيار بذور أو ذري الموسم الزراعي القادم في هذه الفترة أثناء عملية الصراب ، بحيث تختار السنابل الكبيرة ذات الحبوب البيضاء المطابقة للصنف المحلي المزروع وهو صنف ( الريسي ) وتحفظ هذه السنابل بعد تجفيفها الكامل في مكان مهوى بعيد عن أشعة الشمس المباشرة .

أخواني المزارعين .. يجب المحافظة على أصنافنا المحلية من المحاصيل وخاصة محاصيل الحبوب مثل الذرة والدخن والمسيبلي لوجود الكثير من المميزات :

-    ملاءمتها للظروف البيئية والجوية التي نعيش فيها .
-    جودة ولذة طعمها والحصول منها على أجود أنواع الخبز .
-    تعدد أغراضها ، فنحن نزرعها ليس لغرض الحصول فقط على الحبوب وإنما كذلك نزرعها لغرض الحصول على الأعلاف الخضراء والجافة والتي يعتمد عليها بشكل رئيسي في تغذية وتربية ثروتنا الحيوانية .

من الطرق السليمة لتربية النحل             

أخواني المهتمين بتربية نحل العسل ، الأخوة المستمعين الكرام ، لاشك أن مهنة نحل العسل يشتغل بها الكثير من المواطنين وخاصة في الأرياف ، وتعد إحدى الحرف الرئيسية في كثير من المناطق والوديان والتي تتواجد فيها المراعي من الأعشاب والأشجار وخاصة أشجار العلب التي تعطي أجود أنواع العسل   ( البغية ) ، وهنا علينا أن نهتم بهذه الثروة التي تشتهر بها مناطق حضرموت دون غيرها من مناطق الجمهورية ، وعلينا هنا أن ندخل كافة الأساليب والطرق السليمة والحديثة المتبعة في التربية والتي تزيد من إنتاج أنواع العسل في الأسواق .

أخواني المزارعين .. أخواني مربي النحل من هذه الطرق المتبعة في تربية النحل ، وطريقة الفحص الدوري لخلايا أو لجبوح النحل ، وفحص الخلايا لايتم إلا عن دفء الجو ، وعدم وجود الرياح الشديدة والأمطار ، وأنسب وقت للفحص من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الثالثة بعد الظهر في الشتاء ، أما في الصيف فيجري الفحص في الباكر ، لتجنب فتح الخلايا أو الجبوح في فترات الظهيرة شديدة الحرارة ، وتفحص الطوائف مرة كل عشرة أيام في أوائل الربيع ، وتفحص مرة كل 5-7 أيام في أشهر إبريل ، يونيو ، أغسطس وسبتمبر ، أما في الشتاء فتفحص خلايا أو جبوح النحل كل اثنين إلى ثلاثة أسابيع .

أخواني المزارعين .. أخواني مربي النحل

طريقة فحص الخلايا أو الجبوح لها أغراض عديدة منها :

-    التأكد من وجود الملكة وقدرتها على وضع البيض وسلامتها من الأمراض .
-    البحث عن بيوت الملكات والتخلص منها لمنع حدوث حروب أو تطريد النحل .  
-    علاج النحل من الأمراض والآفات الموجودة في الجبوح .
-    تنظيف الجبوح من الشمع الزائد والحشرات الميتة ويراعى أن لا يلقى الشمع الزائد على الأرض حتى لا تكون مأوى لديدان الشمع .

أخواني المزارعين ..

تظهر في هذه الفترة بعض الإصابات الحشرية والمرضية سوى كانت على مشاتل أو على نباتات المحاصيل ، من هذه الإصابات :

-    مرض تجعد الأوراق والتفافها على مشاتل البسباس والطماطم ويسبب موت معظم نباتات المشتل .
-    الديدان القارضة على محاصيل الخضر وخاصة الضدح .
-    الحشرات القشرية البيضاء ، وكذا ذبابة الموالح السوداء على أشجار الليم الحامض .

وهنا أخواني المزارعين يجب ملاحظة الآفات التي قد تظهر على المشاتل ، وكذا المحاصيل والأشجار القائمة وخاصة محاصيل الخضار مثل الضدح والفجل ومحاصيل القرعيات مثل الحبحب والشمام ، وإجراء عمليات المكافحة المباشرة والسريعة حال ظهور الآفة حتى لا تترك أثراً سيئاً على النبات وتعرض المحصول للتلف والخسارة .

أخواني المزارعين المهتمين بزراعة الليم الحامض مع انتهاء موسم جني ثمار الليم الرئيسي ، والاستعداد لتزهير موسم الخلة ، عليكم في هذه الفترة إجراء الكثير من العمليات الزراعية التي تحتاج إليها أشجار الليم .. للمحافظة على إنتاجها من الثمار من هذه العمليات :

-    تقليم وقص كافة الأفرع الجافة والضعيفة الموجودة في أعلى و أسفل الأشجار وجمع كافة الأوراق والأفرع ورميها أو حرقها بعيداً عن الحقل .
-    إزالة كافة أنواع الحشائش وخاصة السعد والثيل الموجودة بكثرة في أحواض الأشجار والقيام بحرث وقلب التربة .
-    القيام بتسميد الأشجار وذلك حسب عمر وحجم الأشجار بالسماد العضوي ( الدمان ) وكذا الوزيف والسماد الكيماوي سوبر فوسفات .

أهمية الثقافة السكانية في المناطق الزراعية :

أخواني المزارعين .. أخواني المستمعين ..

اهتمت الدولة كثيراً بزيادة الوعي السكاني بين أوساط المواطنين وخاصة في المناطق الريفية والزراعية التي ترتفع فيها نسبة الخصوبة والمواليد نظراً لقلة الوعي والإرشاد بأهمية تنظيم الأسرة مما يؤثر سلبياً في عدم استقرار أفراد الأسرة في مناطقهم والانتقال إلى المدن للبحث عن الأعمال ولزيادة الوعي بأهمية إدخال برامج الثقافة السكانية في الأرياف توجد إدارة مستقلة تابعة للهيئة العامة للبحوث الزراعية تقوم بالتنسيق مع المجلس الوطني للسكان والجهات ذات العلاقة في إقامة حملات الثقافة السكانية في كافة محافظات الجمهورية ومنها محافظة حضرموت حيث تنفذ حالياً في عدة مديريات من ساحل حضرموت حول هذه الحملات ، حملات الثقافة السكانية والتي بدأت في ساحل حضرموت .

يتحدث للبرنامج المهندس أحمد عبد العزيز / المنسق الوطني لمشروع دمج الثقافة السكانية في الإرشاد الزراعي .

الحوار ...............5-8 دقائق .