مؤتمر حضرموت الجامع ينعي عضو هيئته الاستشارية الشخصية الوطنية والتربوية المناضل حسن صالح باعوم
بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي مؤتمر حضرموت الجامع إلى كافة أبناء حضرموت في الداخل والخارج رحيل عضو هيئته الاستشارية الشخصية الوطنية والتربوية المناضل حسن صالح باعوم، الذي وافاه الأجل يوم الاربعاء الموافق 11 ابريل 2018م بعد حياة حافلة بالعطاء والمواقف المشرفة.
إن رحيل هذه الشخصية الوطنية الكبيرة، يشكل خسارة فادحة لحضرموت والوطن عامة الذي خسر برحيله واحداً من أبرز رجالاته الذين بذلوا انفسهم وأفنوا حياتهم من أجله وكان له دور فاعل ومؤثر في المسيرة النضالية للحركة الوطنية والسلك التربوي والتعليمي والحياة الاجتماعية والسياسية.
التحق الفقيد بالعمل الوطني في وقت مبكر منذ أن كان طالبا ، وعمل بكل إخلاص وتفاني في جميع المواقع والمسؤوليات التنفيذية التي شغلها معلما ثم مديرا عاما لمكتب وزارة التربية والتعليم وما تلاها من مواقع قيادية في وزارة التربية والتعليم كوكيلا لقطاع التعليم وبعدها ملحقا ثقافيا في قنصلية بلادنا في جدة ، إضافة إلى ممارسته للعمل السياسي وتوليه عدد من المناصب القيادية ، وكان له خلال مراحل حياته وفي مختلف المواقع  بصمات واضحة..
لقد عرف عن الفقيد الجدية في العمل والجرأة في المواقف والشجاعة في اتخاذ القرار والثبات والإلتزام في قول الحق ، وله  في ذلك مآثر  مشهودة  انحاز فيها لأهله وانتصر لهم.. كما تميز بالاستقامة والصرامة وعدم التهاون تجاه المبادئ التي ناضل من أجلها، وكان إنساناً في تعامله مع الآخرين مهما كانت انتماءاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية ، محبا لزملائه ورفاق دربه من المناضلين ، ومتابعا لقضاياهم إلى قبل وفاته.
كما كان للفقيد الراحل شرف الإسهام في عملية التحضير لمؤتمر حضرموت الجامع حيث قدم  تجربته الشخصية ورؤيته لواقع ومستقبل التعليم ولم يكتف بحضوره حينئذ إلى اللجنة الاجتماعية المختصة لطرح ومناقشة ورقته ، بل قدمها مكتوبة تأكيدا منه لأهمية قطاع التعليم وحرصه على أن  تتضمنها وثائق ومخرجات المؤتمر.
إن مؤتمر حضرموت الجامع وهو ينعى وفاة عضو هيئته الاستشارية الشخصية الوطنية والتربوية الكبيرة المناضل حسن صالح باعوم ليتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أولاده وأسرته الكريمة وكل أصدقائه وزملائه ومحبيه.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه ويسكنه فسيح جناته.. وأن يلهمهم ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
صادر عن مؤتمر حضرموت الجامع
11 أبريل 2018م