البحسني يعلن هدف مهمة أمنية مقبلة بالوادي ويكشف عن "صعوبات إدارية كبيرة وتحديات أمنية خطيرة جداً" تواجه قيادته لحضرموت
أعلن اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية  الثانية، عن الأسباب الكامنة وراء عودة أزمة المشتقات النفطية وانقطاعات الكهرباء  خلال الأيام القليلة الماضية بحضرموت...


وكشف عن مهمة أمنية مقبلة لضبط  الاختلالات الأمنية التي تظهر بين الفينة والأخرى بوادي حضرموت، في حين أقر  بمواجهة إدارته "صعوبات كبيرة" و"تحديات أمنية خطيرة جداً" في ظل عدم وجود  ميزانيات واعتمادات تشغيلية للمرافق الصحية والخدمية والادارية وعدم حصول  حضرموت على أي شيء الى اليوم من عوائد النفط الحضرمي الخام وايرادات منفذ  الوديعة الحضرمي، مناشدا بضرورة منح السلطات المحلية لحضرموت نسبتها التقديرية  من تلك الثروات أسوة بما تنص عليها قوانين التجارب القائمة في كثير من الدول .
وقال القائد المحافظ البحسني - في حوار شفاف مع رئيس تحرير صحيفة أخبار  حضرموت الزميل عماد الديني -  أن مسألة عودة انقطاعات المشتقات النفطية " وبعض الانقطاعات التي صارت في الكهرباء في الفترة الأخيرة وتحديداً بداية  الشهر الجاري هذا جاءت "نتيجة شحة حادة جدا في المشتقات النفطية في جميع  المحافظات المحررة بالمنطقة الجنوبية كلها ماسبب ضغطا على حضرموت,وكنا  ومضطرين أن نعاون بعض المحافظات المجاورة بمدها ببعض الامدادات ولو على  حساب حضرموت".
وأكد اللواء البحسني أن هذا الضغط في المحروقات والمشتقات النفطية دفع ببعض  الاخوة في المحطات الى استغلال غلاء وحاجة بعض المناطق للمشتقات النفطية  وقاموا بتهريب جزءاً كبيراً مما يصرف للمحطات في حضرموت الى خارجها.
وأضاف البحسني، في توضيحه لأسباب عودة أزمة المشتقات النفطية والتيار  الكهربائي بحضرموت،قائلاً: اعتقد ان المواطنيين عندهم حق عندما يشعروا باي  انقطاع ان يتساءلوا والسؤال في محله ونحن نتقبله وملزمين ومن واجبنا ان نجيب عليه.
محافظ حضرموت يعلن أول موقف من المجلس الانتقالي الجنوبي:
وأعلن المحافظ عن موقف دبلوماسي تصالحي بشكل ضمني مع المجلس الانتقالي  الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن السابق،و اعتبر أن تقييمه  لعلاقته بالمجلس الانتقالي تنطلق من مبدأ دعمه لأي حراك مجتمعي أوعمل شعبي  يخدم مصلحة الوطن،مؤكدا  أن هذا الحراك الموجود والعمل الشعبي الوطني القائم  اليوم بالمحافظات الجنوبية التي تحررت من قبل أبنائها "يجب ان يستثمر لخدمة  الوطن , واي افكار تظهر في اي منطقة في اي مكان تاخذ بعين الاعتبار وتاخذ  مسبباتها وايجابياتها وسلبياتها".
وأضاف البحسني:" ولذلك نحن نقيم من وقت لآخر اي عمل في اي مكان كان , واي  عمل فيه مصلحة للوطن لن نكون الا داعمين له واي عمل فيه تقدم للوطن لن نكون  الا مشاركين فيه".
وأشار القائد البحسني، في معرض توضيحه لطبيعة علاقته وتقييمه للمجلس الانتقالي  الجنوبي، الى "ان الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن فرضت مبدأ ان كل  محافظة محررة تدير نفسها بنفسها , امنيا وعسكريا واقتصاديا , وفعلا فانه لم يحرر  هذه المناطق الا اهلها و على سبيل المثال عدن ماحررت الا بأبنائها اهل عدن وجوار  عدن , ونفس الشيء أبين ولحج والضالع وحضرموت وشبوة ومأرب , كل هذه  المحافظات حررت من قبل ابنائها , لان الجيوش انهارت وانهار الامن بشكل نهائي ,  وتمكن الانقلابيون من احتلال بعض المناطق في هذه المحافظات ,ولذلك ثار  المواطنيين وثار ابناء المحافظات وحرروا ارضهم".
مشاريع حيوية هامة مقبلة :
ووعد المحافظ البحسني الحضارم بالعديد من المشاريع الحيوية الهامة خلال الفترة  المقبلة،وبشر سكان الوادي والصحراء بقرب تدشين ادارته لمحطات كهربائية،في حين  كشف عن اهداف زيارة دولة رئيس الوزراء د.أحمد عبيد بن دغر لحضرموت امس الاول الثلاثاء،وقال ان تلك الزيارة تهدف لوضع حجر الاساس للعديد من المشاريع الحيوية  التي سبق وأن وجه بها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومنها مشاريع طرق  حيوية كبيرة وهامة , وايضا مشاريع داخلية طرق في مدينة المكلا العاصمة , اعادة  تجهيزها وسفلتتها من جديد ومشاريع مياه ومشاريع اخرى سوف نبث فيها نحن كسلطة  محلية منها ايضا مشاريع تخص الكهرباء حيث يجري الآن النقاش والتباحث مع عدة  شركات وعدة مستثمرين في مجال الكهرباء,وتوصلنا الى بعض الخطوات المتقدمة في  هذا الجانب.
ووعد القائد المحافظ البحسني - في حواره الموسع مع رئيس تحرير صحيفة"أخبار  حضرموت  عماد الديني بابرام ادارته اتفاقا في القريب العاجل،حول القيام بانشاء محطات كهربائية في الساحل لدعم الساحل , وقال :"قريبا ان شاء الله  سوف تفتتح المحطة الغازية من بترومسيلة لتعزيز الكهرباء بالوادي".
وكشف المحافظ البحسني عن أمور ومشاريع كثيرة تعتزم إدارته المحلية تنفيذها في  مجال الصحة بحضرموت،وقال: في القريب العاجل سوف نحصل على مساعدات  واجهزة لمستشفى الامومة والطفولة واجهزة لمستشفى ابن سيناء , وهناك الكثير من  الصناديق الدولية العربية والاوروبية عادت للعمل وسوف تساعدنا في مجال الصحة  وايضا الصحة الريفية ومياه الريف و مجال الصرف الصحي بالمدن". وأعلن عودة  العديد من الصناديق الدولية للعمل،مشيدا بتلك العودة التي قال أنها"مهمة جدا وأن  بعض منها قد عادوا فعلا للعمل والبعض الاخر وعدنا بالعودة في حال الاستقرار  الامني"،منوها الى ان الصندوق الكويتي والصندوق الاجتماعي للتنمية وصناديق اخرى بدأت العمل في مجال مياه  الريف ومجال الصحة ايضا بحضرموت.
وتحدث القائد البحسني في الحوار عن افكار ومشاريع عديدة على مستوى السلطة  المحلية،قائلا:"عندنا افكار بان نوسع ونطور ميناء المكلا او حتى نشرع في بناء ميناء  جديد يليق بحضرموت،لان الميناء مهم جدا,وان شاء الله في القريب العاجل  وتحديدا في الستة الاشهر القادمة سوف نعمل على زيادة القدرة الاستيعابية لمخزون  المشتقات النفطية بحيث يكون عندنا مخزون محترم لمدة 3 اشهر او ستة اشهر على  الاقل , ولانبقى تحت ظل الازمات بمخزون لايكفي ليومين او ثلاثة او اربع ايام.
وأكد محافظ حضرموت ان حضرموت قادمة بإذن الله، على عمل سيشعر المواطنون  بنتائجه الطيبة , وهذا مهم جدا، وقال:"نحن نعمل الان على هذه الملفات ونسال الله  التوفيق ونسال من الجميع التعاون".
حملة أمنية وضبط مخالفين وعقوبات صارمة:
وكشف محافظ حضرموت عن قيام السلطات المعنية بحضرموت بحملة أمنية على  المتورطين بأزمة غياب المشتقات النفطية وتهريبها لخارج حضرموت وقال :"ضبطنا  كثيرا من المخالفين واتخذت اجراءات صارمة بحقهم , بينما قال أنهم فيما يخص  الكهرباء يعانون ايضا من صغر مساحة الميناء وعدم مقدرته على استيعاب تدفق  المشتقات النفطية بشكل هائل عليها وبما جعل بواخر المواد الغذائية والتجارية الاخرى  تتأخر في قدومها الى أرصفته التي تتضايق كثيرا، مشيرا بالمناسبة إلى اضطرارهم " للجمع بين مشتقات نفطية تنزل في الميناء ومواد غذائية ومتطلبات تجارية اخرى تنزل  للميناء أيضا"،وقال أن هذا "التأخير أثر على المخزون والمشكلة ان السعة للمخزون  من المشتقات النفطية من مازوت وديزل فيما يخص الكهرباء صغيرة جدا في الميناء ,  فاذا لم تدخل باخرة خلال يوم او يومين يتأثر هذا المخزون ولذلك صارت انقطاعات  ارجوا ان يتقبلها المواطنون ونحن اتخذنا اجراءات حاسمة واجراءات على المستوى  البعيد بحيث ما تتكرر هذه العملية , واعتقد ان الأمور استقرت خلال اليومين  الماضيين وستظل مستقرة".
معالجات مستقبلية بعيدة المدى وصعوبات وتحديات كبيرة جداً:
وكشف المحافظ البحسني عن معالجات مستقبلية مقبلة لمشكلة انقطاعات الكهرباء  والمشتقات النفطية تضمن حلها على المدى البعيد، رغم اقراره بوجود صعوبات  وتحديات كبيرة جدا تواجه إدارته لحضرموت. وقال ان ادارته سوف تشرع قريبا في  تلك المعالجات المستقبلة وبحيث تضمن عدم وجود أي اختراقات تحت اي ظرف كان  بإذن الله".
وتحدث المحافظ البحسني عن صعوبات وتحديات كبيرة جدا تواجه إدارته  لحضرموت،وقال :"يمكن أن الناس البعيدون لا يعرفون عنها , ولكن هي صعوبات كبيرة جدا ومرجع هذه الصعوبات يعود الى أنه "لاتوجد ميزانيات لاتوجد اعتمادات تشغيلية  للمرافق الصحية والخدمية والادارية فكل مانعتمد عليه هو المردود المحلي الخاص  بالمحافظة وهذا يضع امامنا اعباء كبيرة  في سبيل توفير خدمات صحية وتوفير تعليم  وتوفير مشتقات نفطية تشغيل الكهرباء توفير المياه , توفير كل مايلزم بحيث تكون  الحياة طبيعية بحضرموت"، مؤكدا أن "الموارد شحيحة جدا وأن شحة هذه الموارد  تجعلنا نواجه صعوبة كبيرة في هذا الجانب".
اجراءات تقشفية وتحديات كبيرة ووضع أمني خطير جداً بوادي حضرموت:
وكشف محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية عن وضع أمني خطير جدا  بحضرموت وخاصة بالوادي , مشددا على ضرورة الاجراءات التقشفية التي لمح إلى  اللجوء اليها ،وقال أن قيادة السلطات بحضرموت وبتعاون المواطنين من خلال ترشيد  استهلاك الكهرباء وترشيد استهلاك الماء، قادرين على ان نحافظ على استمرار  الخدمات".
وأكد المحافظ البحسني وجود "تحديات كبيرة" أمام إدارته لحضرموت، منها "تحديات  امنية ايضا تتعلق في أن "الوضع الامني لايزال خطرا جدا وبحاجة الى عمل كبير  وخاصة في اتجاه الوادي".
وطالب محافظ حضرموت المواطنين بضرورة الالتفاف حول القوات الأمنية والعسكرية  بحضرموت، لمواجهة هذه التحديات،وقال :"أطلب من المواطنيين ان يلتفوا حول القوات  الامنية والقوات العسكرية في حضرموت وأن يساعدوها في سبيل ان تنجح للتصدي  ومواجهة هذه الأمور،مبشرا بأن المستقبل سيكون بإذن الله "مبشرا بخير، كون  المؤشرات كلها تعطي مفادا ان حضرموت سوف تتقدم في ملفات كثيرة انشاء الله".
مصير عوائد النفط الحضرمي الخام وايرادات منفذ الوديعة:
وعن مصير الايرادات الضخمة المفترضة من حقول نفط المسيلة ومنفذ الوديعة وغيرها  من المصادر الايرادية الحضرمية،قال المحافظ البحسني خلال حواره مع الزميل عماد الديني "يجب ان أكون واضحا مع  المواطنين..صحيح توجد مشتقات نفطية في شركة بترومسيلة تنتج  نفط خام ,نحن  في السلطة المحلية لانحصل على شيء من قيمته ابدا إلى حد الآن نحن في  حضرموت لم نحصل على شيء , والذي يستفيد منه الدولة والتي هي نعم عندها  مهام وعندها واجبات، ولكن نحن ان شاء الله نتمنى عليها وعلى رئاسة الحكومة وعلى  فخامة الرئيس ان يعطوا هذا الاهتمام التقدير وان يقدروا حضرموت على ماتقدمه  للوطن سواء على المستوى المحلي بانها بحاجة الى تطوير وبحاجة الى دعمها , أو  في كون أي تقدم او تطوير في حضرموت سوف ينعكس ايجابيا على مختلف  المحافظات المحررة".
وناشد المحافظ البحسني، الرئيس هادي ودولة رئيس الوزراء د.أحمد بن دغر بمنح  حضرموت حصتها من عوائد النفط الحضرمي والخام وايرادات منفذ الوديعة التي قال  أنها تذهب للمركز ولا تحصل السلطات المحلية منها ومن عوائد النفط الخام أي شيء  يذكر،وقال نناشد فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء بأن "يساعدونا في تخصيص  نسبة معينة لحضرموت حتى نتمكن من القيام بتنفيذ مهامنا، منوها بالمناسبة الى عدم  حصولهم على اي شيء من عوائد منذ الوديعة الحضرمي وقال :"نفس الشيء نحن  في السلطة المحلية لانحصل على شيء من منفذ الوديعة الذي يورد عوائده الى المركز  وفي هذا ايضا نحن نطالب بأن تأخذ حضرموت نصيبها وحقها وفق القوانيين التي  تستخدم في جميع انحاء المقاطعات،وبحيث ان السلطة المحلية في اي منطقة تحصل  على جزء كبير محترم جدا من هذه الايرادات".
وأكد محافظ حضرموت اللواء البحسني وجود وعود حكومية بمنح حضرموت نسبتها  من ثرواتها،وقال" الوعود موجودة وان شاء الله الوعود هذه تخرج الى حيز الوجود ان  شاء الله".
مهمة مقبلة لضبط الإختلالات الأمنية بالوادي:
وعن تقييم محافظ حضرموت للأوضاع الأمنية والخدماتية بوادي وصحراء حضرموت؟  والخطط المستقبلية للتعامل مع التحديات المرتبطة بملف الإرهاب وكبح جماعاته التي  عادت  لتنشط مجددا ببعض مناطق حضرموت وبخاصة دوعن؟
قال: "الحمدلله التجربة كانت ناجحة جدا في الساحل بعد عملية التحرير، واعتقد ان  خطة الانتشار الامني والعسكري كانت موفقة جدا، وتعاون المواطنين كان رائعا جدا ,  ولذلك الامور ضبطت في الساحل , وضبطت بشكل كامل , والان عندنا مهمة أخرى  بإذن الله تتعلق بأن هناك اختلالات امنية في الوادي من وقت الى اخر".
وأضاف :"نعكف على بعض الافكار وبعض الاجراءات ونأمل ان يتعاون معنا الجميع  بما فيها المنطقة العسكرية الاولى في الوادي ودول التحالف العربي بمن فيها قيادة  الشرعية والمواطنين".
وأوضح القائد المحافظ البحسني ان "هذه الخطة ان شاء الله اذا اخرجت الى حيز  الوجود سيكون فيها خيرا لحضرموت والوطن كله, وسوف تؤمن هذه المنطقة تأمينا  كاملا , والوادي مهم جدا و يقع على منفذ الوديعة , ويقع على منفذ العبر , ومنافذ  اخرى مهمة استراتيجية للوطن بشكل عام".
السعودية والامارات أنقذوا حضرموت والوطن من وضع سيء جداً:
وعن العلاقة القائمة مع التحالف العربي قال المحافظ البحسني:"نحن نقولها بصراحة.. نحن موجودون هنا وننعم بهذا الامن وهذا الاستقرار وهذه  التنمية بفضل دعم التحالف ولولا دعم التحالف لما تمكنا من ان نسير امورنا على هذا  الوجه , فاعتقد ان قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات  العربية المتحدة انقذوا حضرموت وانقذوا الوطن من وضع سيء جدا كنا تعرضنا له  وتمكنا ولله الحمد بدعمهم ومساندتهم القوية عسكريا واقتصاديا وماديا , من دحر  العناصر الارهابية من ساحل حضرموت , وبسط الامن كاملا على مناطقه.
مؤكدا ان "مساعداتهم مستمرة وتشمل كل نواحي الحياة , التعليم , الصحة ,  المواصلات ونحن سنظل أوفياء لهذا الدعم وسنتذكره وستكون هذه الدول بالنسبة لنا  هي الدول التي وقفت معنا في أحلك الظروف وسوف لن تنسى الاجيال القادمة بإذن  الله فضل هذه الدول علينا".