في بيان صادر عن اختتام دورته الرابعة محلي حضرموت يبارك التوقيع على ميثاق الشرف لمختلف المكوّنات السياسية والمجتمعية

أكد المجلس المحلي في محافظة حضرموت بان مسؤولية الحفاظ على  الأمن والاستقرار وحماية المحافظة من المخاطر كافة لم تعد حصراً على المؤسسة أمنية وحدها بل أضحت مسؤولية الجميع, وان دمج الجهد المجتمعي والرسمي وتناغمه هي ضرورة تقتضيها هذه المرحلة لمواجهة التحديات والصعوبات.


   
وأعرب المجلس في بيانه الختامي الصادر عن  أعمال دورته الرابعة المنعقدة في مدينة المكلا على مدى ثلاثة أيام برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس الدكتور عادل محمد باحميد  أعرب عن مباركته التوقيع  على وثيقة (ميثاق الشرف) من قبل المكونات السياسية والمجتمعية في المحافظة كافة بهدف  وحدة الموقف والحفاظ على امن وسلامة المحافظة والنأي بها عن مالات الصراع الجاري وأخطاره. معبراً عن تطلعه لانتقال مضامين هذا الاتفاق إلى واقع التنفيذ العملي عاجلا.

ودعا المجلس كافة  أبناء المحافظة من تكوينات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وتكوينات اجتماعية وقطاعات ومؤسسات أمنية وعسكرية ومدنية ومواطنين للوقوف إلى جانب السلطة المحلية للمحافظة وتنسيق جهودها لتصب في بوتقة واحدة تعمل على تماسك النسيج المجتمعي في مواجهة المخاطر والحفاظ على الأمن والاستقرار.

فيما يلي نص البيان :

عقد المجلس المحلي بمحافظة حضرموت دورته العادية الرابعة لعام 2014م خلال الفترة من يوم الثلاثاء 3/2 وحتى يوم الخميس 5/2/2015م بمدينة المكلا, برئاسة الأخ الدكتور/ عادل محمد باحميد محافظة المحافظة رئيس المجلس وبمشاركة عدد من أعضاء كتلتي حضرموت في مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون. وقد تزامن انعقاد هذه الدورة مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد والتي من ابرز تداعياتها استقالة فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية ودولة الأخ رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة.

مما ضاعف من تعقيدات المشهد السياسي ودخول البلد في أتون أزمة عصيبة تنذر بمخاطر شديدة على أمنها واستقرارها. ولهذه الأهمية فقد كرس المجلس جزءاً كبيراً من مداولاته ومناقشاته لمستجدات الأوضاع السياسية العامة وأثرها على كافة مجالات ومناحي الحياة العامة الأمنية منها والتنموية والخدمية. وأدرك المجلس أن أولوية المهام التي تقع على عاتق السلطة المحلية في المحافظة في الظروف الراهنة تتمثل في العمل الجاد لتوحيد الجهود والمواقف لتجنيب المحافظة مخاطر الانزلاق في أتون الصراعات وحمايتها من الاستهداف والانفلات, وتوفير الاستقرار والسكنية العامة والقدر المستطاع من الخدمات الأساسية للمواطنين.

وعند استعراضه الحالة الأمنية أكد المجلس ان المسؤولية اليوم والحفاظ على المحافظة من  هذه المخاطر لم تعد حصراً على المؤسسة أمنية وحدها بل أضحت مسؤولية الجميع, وان دمج الجهد المجتمعي والرسمي وتناغمه هي ضرورة تقتضيها هذه المرحلة لمواجهة التحديات والصعوبات, وبذلك عبر المجلس في سياق تناوله لمجمل القضايا الموضوعة أمامه عن مباركته للتوقيع  على وثيقة ( ميثاق الشرف) من قبل كافة المكونات السياسية والمجتمعية في المحافظة في سبيل وحدة الموقف والحفاظ على امن وسلامة المحافظة والنأي بها عن مالات الصراع الجاري وأخطاره. معبراً عن تطلعه لانتقال مضامين هذا الاتفاق الى واقع التنفيذ العملي عاجلا.

وفي تدارسه لما آلت إليه الحالة العامة للبلد من تداعيات وأحداث متسارعة أدت إلى تعطيل مؤسستي الرئاسة والحكومة, فأن المجلس والأعضاء المشاركون في هذا الاجتماع, يؤكدون على ان السلطة المحلية في المحافظة هي المرجعية والمصدر الوحيد لكل السلطات في الوقت الراهن. ويدعو المجلس كافة  أبناء المحافظة من تكوينات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وتكوينات اجتماعية وقطاعات ومؤسسات أمنية وعسكرية ومدنية ومواطنين الى الوقوف الى جانب السلطة المحلية للمحافظة وتنسيق جهودها لتصب في بوتقة واحدة تعمل على تماسك النسيج المجتمعي في مواجهة المخاطر والحفاظ على الأمن والاستقرار.

ومن اجل تفعيل وتنظيم وتنسيق الجهود المجتمعية في مواجهة أية مستجدات أقر المجلس تشكيل (المجلس التنسيقي أعلى) برئاسة الأخ محافظ المحافظة وعضوية أعضاء المجلس المحلي في المحافظة وأعضاء كتلتي حضرموت في مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون. يتولى مساعدة قيادة المحافظة في مهامها خلال هذه المرحلة, كما اقرّ تشكيل مجلس (استشاري امني لتنسيق جهود الأمن المجتمعي) للمساهمة في تعزيز الأمن في المحافظة.

وأكد المجلس على ضرورة وأهمية دمج المجتمع ومشاركته الفعلية في كافة القطاعات والمؤسسات.

وعبّر المجلس عن استنكاره لاستمرار محاصرة الأخوة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء (المستقيلين) وعددا من الوزراء في منازلهم معتبراً ان  ذلك الأجراء من شأنه ان يزيد من حدة الاحتقان ومؤشراً لا يساعد في تهيئة الأجواء لأية خطوات نحوا الانفراج للازمة والخروج منها.

وفي سياق آخر عبر المجلس عن شكره وتقديره الكبيرين للأخ السفير خالد سعيد الديني محافظ المحافظة السابق على الجهود التي بذلها في قيادة المجلس وقيادة دفة المحافظة وما قدمه من جهود لصالح هده المحافظة والناس.

وفي أطار مناقشاته للمواضيع المدرجة في جدول أعمال الدورة. اتخذ المجلس  عدداً من القرارات والتوجيهات لمعالجة المشكلات التي تعاني منها بعض المكاتب والأجهزة التنفيذية وبما يؤدي الى تعزيز نشاطها وتحسين أدائها لتقديم خدماتها لمواطني المحافظة في هذه الظروف.

والله الموفق

صادر عن الاجتماع العادي الرابع للمجلس المحلي للمحافظة