أوائل الجمهورية من الطلاب : لهذا كان تفوقنا وتميزنا و تكريمنا
تكرم وزارة التربية والتعليم غداً الاثنين 52 طالبا وطالبة هم أوائل الجمهورية في الثانوية العامة للعام الدراسي 2013/ 2014م بأقسامها " 34 علمي ، 10 أدبي ، 5 قرآن كريم ، 3 علمي / إنجليزي


   
 ولأهمية المناسبة سعت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) للتعرف على دلالات هذا التكريم من خلال استطلاع اراء القائمين عليه وكذا الطلاب المكرمين.
وزير التربية والتعليم الدكتور عبداللطيف حيدر قال ان من دلالات هذا التكريم الذي اصبح تقليداً سنوياً تنتهجه الوزارة حضور ابنائنا الطلاب من مختلف المحافظات للإحتفاء بهم وبما أنجزوه بفضل سعيهم ومثابرتهم ولننقل اليهم مشاعر فخرنا واعتزازنا ولنؤكد لهم اننا وضعنا ثقتنا فيهم وعلقنا أمالنا عليهم.

وأكد حاجة الوطن الماسة للمتفوقين والمتميزين ليجتاز مرحلته الصعبة ويمضي قدماً نحو الإزدهار والتطور والرقي في مختلف المجالات ، داعياً ابنائه الطلاب للتسلح بالعلم والخلق الحسن لمواجهة تحديات المستقبل وبذل الغالي والنفيس لخدمة وطنهم بعيداً عن كل ما يشق وحدته من نعرات طائفية او حزبية او قبلية او فئوية لضمان بناء الغد المشرق الذي ينشده الجميع .

مدير عام الامتحانات شكري الحمامي أعتبر التكريم تقديراً وعرفاناً لما حققه اوائل الجمهورية من تميز في ظل تفوقهم المستمر على مدى سنوات دراستهم وهو ما تثبته شهادتهم للمراحل الدراسية السابقة .

المدير التنفيذي لمجموعة الجيل الجديد " راعي الحفل " محمد الانسي اشار الى اهمية التكريم كعامل مشجع للمتفوقين لمواصلة تميزهم ، داعياً رجال المال والأعمال و القطاع الخاص لدعم الطلاب المتميزين من منطلق استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم للإسهام في بناء الوطن من خلال دعم التعليم كون العلم ركيزة تقدم الشعوب.

المكرمين عبروا عن سعادتهم الغامرة لهذا التكريم ، معربين عن جزيل شكرهم لكل من اسهم في إنجاحه ، مطالبين بمواصلة الاهتمام بهم ودعمهم لمواصلة مسيرتهم العلمية بما يمكنهم من خدمة وطنهم في شتى المجالات .

الأولى على القسم العلمي خلود خالد السنيدار أعربت عن شكرها لكل من اسهم في هذا التكريم ، متمنية لجميع الطلاب التفوق والنجاح شريطة ان يكون التميز شعارهم في ظل الإلتزام بالإصرار والثقة بالله وتنظيم اوقات استذكار دروسهم اولا بأول.

وخاطبت زملائها المتفوقين قائلة " لا تغتروا بما حققتموه وواصلوا مسيرتكم في التحصيل العلمي بنفس الوتيرة لتتمكنوا من خدمة وطنكم " ، ودعت المؤسسات الحكومية والخاصة لإستشعار مسؤولياتهم الوطنية من خلال التفاعل والاسهام في دعم التعليم والاهتمام بالمتفوقين والاخذ بأيديهم بإعتبارهم امل المستقبل.

الأولى في القسم الأدبي زهراء جبران الكولي اعتبرت التكريم اهتمام بالمتفوقين و دافع لمواصلة تميزهم ، مضيفة " النجاح ليس صعب المنال إذا ما وجدت الإرادة وابتعدنا عن التسويف وتجاوزنا الظروف مهما كانت وعدم السماح لها بأن تكون عائقاً لتفوقنا "

وتطرقت الى دور الاسرة واولياء الامور في تشجيع ابنائهم على التميز ، مضيفةً " ليس بالضرورة ان يكونوا متعلمين ولكن بالحب والحنان والعمل على توفير الاجواء الملائمة وفق الإمكانات المتاحة هو الاساس "

الاولى على القسم العلمي/ انجليزي الطالبة آية اغا شكرت كل من اسهم في إنجاح هذا التكريم ، داعية زملائها الطلاب للجد والمثابرة والتوكل على الله مع الأخذ بالاسباب بحيث يضعون نصب اعينهم النجاح كهدف يسعون لتحقيقه ، متمنيةً تطوير المنهج الدراسي ليكون اكثر ملامسة للمنهج العملي التطبيقي .

الثانية على القسم العلمي مرام رضوان السامعي قالت ان الكلمات تعجز عن وصف شعورها بالسعادة بهذا التكريم، لافتةً الى ان تميزها لم يأت إلا نتيجة دعم اسرتها لها وكثمرة لعزيمتها واصرارها على التميز وعدم استسلامها لليأس والتأجيل والضغط النفسي الذي يتعرض له طالب الثانوية العامة.

وحول دور الاسرة في تميز ابنائها قال محمد آغا والد الطالبة آية " حرصت على توفير الاجواء الملائمة لإبنتي وادعوا اولياء الأمور ان يهتموا بأبنائهم ويتابعوا اولادهم في المدرسة والبيت ليتعرفوا على جوانب القصور والضعف لديهم ويعالجوها ليضمنوا تفوقهم ".

فيما اشترطت الدكتورة تهاني الجنيد والدة الطالبة مرام السامعي التربية الحسنة وتوفير الاجواء الملائمة لتفوق الطالب ، مضيفة " البذرة الأولى للنجاح الأسرة ثم المدرسة ثم المجتمع أو البيئة المحيطة للطالب لذا لا بد من ترابط هذه المكونات لإنتاج الطالب المتميز الذي اعتبره شجرة تحتاج الرعاية لتؤتي اكلها في المستقبل".