السلطة المحلية بحضرموت تصدر بيان هام لأبناء المحافظة بمناسبة ذكرى الاستقلال الثلاثين من نوفمبر
صدرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت اليوم بيان مهماً لأبناء محافظة حضرموت بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال أشارت فيه إلى أهمية وعظمة هذه المناسبة وما تمثله من مكانة في نفوس اليمنيين .

وقالت :( نجدها اليوم لمناسبة عظيمة أن نتوجّه بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا بهذه المناسبة الخالدة وإلى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – وإلى كل أبناء وأسر جميع شهداء الثورة .. وإننا اليوم ونحن نعيش الذكرى السابعة والأربعين ليوم الاستقلال الوطني المجيد لنشعر بالأسى والحزن لما يمرّ به الوطن من أزمات واختلافات ومناكفات واختلالات وصراعات لا تعبّر بأي حال من الأحوال عن عظمة هذا اليوم الخالد الذي ينبغي بل ومن الواجب علينا أن نستقبله ونحن في حال من الوحدة والاتفاق والتلاحم والألفة ومعالجة كل مصاعبنا ومشكلاتنا التي يأن الجميع من وطأتها وعلى وجه الخصوص مشكلاتنا الأمنية والاقتصادية التي هي بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى الوقوف بمسؤولية تجاهها وبعيداً عن تلك المزايدات والشطحات التي لا تساعد على الحل بل وتعمّق من هذه المشكلات أكثر وأكثر) .
نص البيان :(               بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وأشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أيها الأخوة المواطنون ..
الأخوات المواطنات ..
يا أبناء محافظة حضرموت الأوفياء في الساحل والوادي والصحراء أيها المخلصون الشرفاء في كل مكان ...
أيها الشباب الطامحون إلى مستقبل آمن وأفضل لحضرموت ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيام قلائل هي التي تفصلنا عن الثلاثين من نوفمبر 1967م في ذكراها السابعة والأربعين .. إنها لذكرى خالدة جسّدت كفاحية شعبنا اليمني الأبي المناضل وخوضه المعركة الفاصلة ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدر هذا الشعب قرابة 129 عاماً عانى فيها أبناء الوطن كل معاني وصنوف القهر والبطش والاستبداد ومورست بحقه كل سياسات الفقر والجهل والمرض والفرقة والشتات .. الثلاثين من نوفمبر 1967م كان النتيجة الحتمية والمنطقية التي فرضت نفسها على الاستعمار البريطاني ليحمل عصاه ويرحل من عدن والجنوب مهزوماً منكسراً وإلى غير رجعة ، بعد أن خاص أبناء الوطن مرحلة الكفاح المسلّح الذي انطلقت شرارتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشمّاء بقيادة المناضل الفذّ الشهيد غالب بن راجح لبوزة أول شهيد لثورة 14 أكتوبر المجيدة .
ونجدها اليوم لمناسبة عظيمة أن نتوجّه بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا بهذه المناسبة الخالدة وإلى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – وإلى كل أبناء وأسر جميع شهداء الثورة .. وإننا اليوم ونحن نعيش الذكرى السابعة والأربعين ليوم الاستقلال الوطني المجيد لنشعر بالأسى والحزن لما يمرّ به الوطن من أزمات واختلافات ومناكفات واختلالات وصراعات لا تعبّر بأي حال من الأحوال عن عظمة هذا اليوم الخالد الذي ينبغي بل ومن الواجب علينا أن نستقبله ونحن في حال من الوحدة والاتفاق والتلاحم والألفة ومعالجة كل مصاعبنا ومشكلاتنا التي يأن الجميع من وطأتها وعلى وجه الخصوص مشكلاتنا الأمنية والاقتصادية التي هي بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى الوقوف بمسؤولية تجاهها وبعيداً عن تلك المزايدات والشطحات التي لا تساعد على الحل بل وتعمّق من هذه المشكلات أكثر وأكثر ..
دعونا نجعل من الذكرى السابعة والأربعين لعيد الثلاثين من نوفمبر ذكرى لمزيد من البذل والعطاء والالتفاف حول بعضنا لفتح صفحة جديدة تؤمن لأبناء محافظتنا حياة سعيدة آمنة ومستقرة .. وإننا في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت نعتبر ذلك واجب وطني نلتقي حوله مع كل الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات السياسية والمجتمعية الأخرى لأن ذلك هو هدفنا جميعاً .. ونوّد هنا أن نعبّر باسم السلطة المحلية محافظة حضرموت بأننا سنقف وبكل قوّة إلى جانب كل شكل من أشكال التعبير السلمي عن الرأي والموقف لأبناء المحافظة وعلى مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وميولهم ولا نجد في ذلك أي حرج لأن مصلحة المحافظة تعدّ همّنا الأول الذي يجب أن نتوحد ونلتف حوله.
علينا أن نجعل من هذه المناسبة الغالية فرحة وبسمة تعمّ كل الشفاه وتخفق لها كل القلوب وتصفق لها كل الأيدي وتشمّر لها كل السواعد للحفاظ على الأمن والاستقرار لهذه المحافظة وعلى الممتلكات العامة والخاصة التي تعتبر مصانة دستورياً.
علينا أن نجعل 30نوفمبر مناسبة لمزيد من الإنتاج والتحلي بالانضباط وأن نشكل سياجاً منيعاً للتصدي لكل من يريد أن يحوّل فرحتنا بهذه المناسبة إلى حالة من الفوضى وأعمال الشعب والسطو والتخريب لأن مثل ذلك يعد تشويهاً للاحتفاء بهذه المناسبة التي سقط من أجلها عشرات بل ومئات الشهداء ، كما إن إغلاق الطرقات ومنع تقديم الخدمات وإجبار أبنائنا الطلاب والطالبات على مغادرة المدارس لا يعبّر عن موقف سوي .. ومن هنا نتوجه باسم السلطة المحلية إلى كل العقلاء من أبناء المحافظة سواء أحزاب أو تنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وكل المكونات الأخرى أن يكونوا خير من يمثل هذه المحافظة في تعاطيهم مع احتفاءنا بهذه المناسبة الخالدة .
كما تتوجّه السلطة المحلية بمحافظة حضرموت إلى كل أبناء المحافظة في الساحل والوادي والصحراء بأن لا يسمحوا للعناصر التخريبية التي يمكن أن تندس بين صفوفهم وحرف مسار نشاطهم بهذه المناسبة وتوجيهه بالاتجاه المعاكس الذي لا يخدم حتى حق التعبير عن الرأي والموقف بل وتشويه صورته وهذا في تقديرنا مالم يمكن أن يرتضيه كل الخيرين من أبناء المحافظة الذين يميلون دوماً إلى تحكيم العقل والمنطق في معالجة قضاياهم والتعبير عن مواقفهم وآرائهم ، وإننا لعلى ثقة من أن الجميع لن يرتضي بأن تدمر المحافظة بأيدي أبنائها القادرون على صد  وردع كل من سيحاول أو حتى لمجرد التفكير لجر المحافظة إلى هذا المنحى.
مرة أخرى نهنئكم بالذكرى السابعة والأربعين لعيد الجلاء 30نوفمبر 1967م ..
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ..
الأمن والاستقرار والازدهار لحضرموت وأبنائها ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
   
   خالد سعيد الديني

محافظ محافظة حضرموت

 رئيس المجلس المحلي