بدء موسم زيارة قبر نبي الله هود في وادي حضرموت
تتقاطر جموع الزوار من اليمن والعالم هذه الأيام إلى اقصى شرق وادي حضرموت مع بدايات موسم زيارة قبر نبي الله هود عليه السلام المنتظم سنويا من الخامس حتى الثالث عشر من شعبان.


وتعد تقاليد زيارة شعب نبي الله هود من أهم مواسم السياحة الدينية في اليمن حيث تظهر مصادر أن إحيائها يعود إلى مدرسة حضرموت الاسلامية قبل 700 عام كنُزْهَةً روحانية سنوية يجتمع فيها الأهالي من كل المدن والقرى المحيطة.
وتشهد مناطق اقصى حضرموت ضمن أنشطة هذا الموسم سوقا تجارية تزدهر فيها تجارة الماشية والأقمشة والحبوب، ويَعجُّ المكان بزائرين وأسواق شعبية وصناعات حرفية محلية مصحوبة عند الختام بألوان فنون شعبية.
ويحرص رواد المنطقة على إقامة محاضرات دينية ونقاشات فقهية ، تتداخل معها فقرات إحياء سكان القرى المحيطة لشِعِبْ هُود فعاليات ترحيب شعبية طيلة أيام الزيارة التسعة.
مع إنطلاق الموسم أمس الأول توجهت من تريم التاريخية قافلة إبل من 50 جملا باتجاه شعب نبي الله هود معلنة تدشين فعاليات زيارات هذا العام حسب مراسمها المتواترة منذ قرون.
في مسيرتها توقفت القافلة في بلدة عينات محطتها الأولى على بعد 15 كليو متر من تريم مسجلة حضورا تفاعليا يتوافق وخصوصية المنطقة باقامتها سباق هجن وسط حضور جماهيري تشكل نسيجه من أهالي وهواة وزوار.
منطقة قسَم كانت المحطة الثانية في خط سير القافلة لتشهد هي الأخرى سباقٌ هجن مَحْمُوْم في حين يقضي الزوار رفقة إبلهم أياما في طريقهم إلى شِعِبْ هود متنقلين بين قراه حتى نهاية وجهتم عند القبر النبوي.
ويختتم موسم الزيارة بسباق هجن في شوارع تريم يكون عادة هو "الاكبر" في المنطقة بحسب مصادر تاريخية.
وتقول مصادر موثقة ومكتوبة إن هذا التقليد "من أقدم سباقات الهجن في الجزيرة العربية وأكبرها وأكثرها إستمراراً"