إحياء حولية قراءة المولد النبوي للشمائل المحمدية للأمام الداعية / حسين بن عبدالله بن حسن عيديد بمدينة سيئون
في روحانية المكان الذي اكتسى باللون الابيض لون الصفاء والنقاء والشفافية في مجلس ذكر واستماع لسيرة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم و للنصح والابتعاد عن ملذات الدنيا والعمل للآخرة في تضرع لله عز وجل بالدعاء .

حيث أقيمت عصر اليوم الخميس بمدينة سيئون بمنطقة عيديد بحي السحيل التي تقع غربي مدينة سيئون ألاحتفالية الدينية التي تقام كل عام في ثاني خميس من شهر رجب لقراءة المولد النبوي لصاحبه خير البرية محمد صل الله عليه وسلم والذي يحتوي على السيرة النبوية بكلمات وجُمل فيها من السكينة والروحانية  لمؤلفه الأمام الداعية / حسين عبدالله بن حسن عيديد المتوفى بمدينة سيئون يوم الأربعاء 16 جماد الآخر عام 1379هـ .
وفي تلك الحولية التي كان يقيمها الفقيد الأمام الداعية / حسين بن عبدالله عيديد قبل وفاته بعشرات السنين في منطقة مدودة في موقع يقع غربي مدودة يطلق عليه عيديد
ثم توارثه عنه أبنه السيد الأستاذ / علي بن حسين بن عبدالله عيديد في إحياء هذه المناسبة السنوية خلفا للسلف في ساحة بيته بمنطقة عيديد بحي السحيل غربي مدينة سيئون غربي إدارة المياه بسيئون  حضر فيها عدد من الأعلام والعلماء وطلبة العلم وجمع غفير من المواطنين من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت والتي بدأت بعد أذان عصر اليوم بختم خير الكلام ( القرآن الكريم ) وقراءة دعاء ختم القرآن ثم أداء فريضة صلاة العصر في ساحة البيت المكتظة بالحضور .
وفي جو ساده الاستماع لقراءة المولد النبوي لصاحبه خير البرية محمد صل الله عليه وسلم والذي يحتوي على السيرة النبوية لخير البشرية من قبل الأستاذ / علي بن حسين بن عبد ألله عيديد وتخلله عدد من الأناشيد الوعظية تأليف عدد من أمة وعلماء وادي حضرموت رحمهم الله وجميع المسلمين بأصوات شجية من قبل منشدين معروفين بوادي حضرموت مع ترديد الحضور لحفظها وكثر تردادها في مثل تلك المناسبات والاحتفالات الدينية .
فيما تحدث في تلك الاحتفالية السيد العلامة / سالم بن عبدالله الشاطري مدير رباط تريم وعميد دار المصطفى الداعية السيد / عمر بن محمد بن حفيظ والأستاذ / علي بن حسين بن عبد ألله عيديد عن سيرة الأمام الداعية / حسين بن عبدالله بن حسن عيديد رحمه الله مؤكدين على اهمية مجالس الذكر وفوائدها منوهين في حديثهم الى اهمية التكاتف والتراحم والتكافل بين جميع شرائح المجتمع ونشر المحبة والتسامح والسير على طريق السلف الصالح وعلى كتاب الله وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم , كما تطرقوا في وعظهم الى اهمية تربية الابناء التربية الاسلامية في محبة كتاب الله وسنة رسوله والتعليم والعمل الصالح  والحرص عليهم ومتابعتهم ومراقبتهم منوهين في حديثهم بأن اعدا الاسلام قد سخروا لمجتمعنا الكثير من المفاسد والوسائل لإلهائهم عن ديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا مؤكدين بأن بالتربية الصالحة لأولادنا على محبة الله ورسوله هي الوسيلة الوحيدة لقوتنا وتماسكنا ونصرنا على كل أعدائنا بأذن الله تعالى .
كما تطرقوا في خطبهم الوعظية في الظروف التي يعيشها المواطن في الوقت الراهن والعودة إلى الله عز وجل في السراء والضراء من خلال الالتزام في تطبيق ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم مؤكدين على التقارب والمحبة والتسامح بين جميع شرائح المجتمع لوجه الله الكريم ومساعدة المحتاج والدعاء إلى الله ليفرج كربتنا وكربة جميع المسلمين ,
الجدير بالذكر يقام بهذه المناسبة السنوية سوق تجاري في ساحة مجاورة لقرب البيت  يحتوي على الحلويات بأنواعها وألعاب الاطفال المختلفة حيث يقوم الاهالي والمشاركين في الاحتفالية بشراء الهدايا لأطفالهم وأهاليهم .
كما تقام في نفس اليوم الولائم والعزومات في البيوت المجاورة ومنطقة عيديد بالذات وعدد من البيوت بالسحيل يدعى لها الاهل والأقارب من الاحياء والمدن والقرى المجاورة لمدينة سيئون بهذه المناسبة السنوية ..