السلطة المحلية بحضرموت والاطر الثقافية تنعي الأديب والباحث عبدالرحمن الملاحي

نعت السلطة المحلية والأطر الثقافية والاعلامية في محافظة حضرموت اليوم ، الأديب والباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي الذي وافاه الأجل فجر اليوم السبت عن عمر ناهز 80 عاماً بعد حياة وتجربة حافلة بالعطاء والإبداع في المجال التربوي والثقافي والأبحاث الاجتماعية وتأليف وتدوين في التاريخ والتراث الشعبي .





وأشار بيان النعي إلى أن حضرموت واليمن عامة فقدت برحيل الملاحي واحداً من أبزر القامات الأدبية والإبداعية، منوها بكتاباته وابداعاته في مجال الثقافة الشعبية و الاجتماعية، لافتا إلى مناقب الفقيد وجهوده المثابرة والمتفانية في خدمة العمل الثقافي والتأليف والبحث التاريخي والتحقيق والتدوين للتراث والموروث الشعبي والبحري إضافة إلى سجاياه الانسانية الحميدة وعلاقاته الاجتماعية ومواقفه اتجاه قضايا المجتمع .
وعبر البيان عن التعازي والمواساة لذوي الفقيد وزملاءه وتلاميذه ومحبيه ، مبتهلا للباري عز وجلّ، أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وان يلهم أهله و ذويه والأسرة الثقافية والاعلامية الصبر والسلوان ويسكنه فسيح جناته، داعيا زملاء وطلبة الفقيد مواصلة مشواره العلمي والبحثي الزاخر بالمعرفة والأبحاث والتأليف التي ساهمت برفد الحركة التاريخية والثقافية والتراثية.
يذكر أن الراحل عبدالرحمن الملاحي، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة مكارم الأخلاق بالشحر، وتابع دراسته في المدرسة الوسطى بغيل باوزير، حيث أنخرط في الأنشطة الأدبية التي ترعاها المدرسة وانتخب رئيساً للجمعية الأدبية بالمدرسة حينها بالإضافة إلى مشاركته في التمثيل المسرحي.
انخرط في صفوف دار المعلمين وتخرج منها معلماً حيث كانت أول نقلة له إلى مدرسة ريدة عبدالودود عام 1953 ثم تنقل في العديد من المناطق النائية والريفية بحضرموت معلماً في مدارسها ومنها مناطق المشقاص ودوعن وقد استلهم من هذه المناطق عاداتها وتقاليدها وسحر طبيعتها الخلابة وما تمتاز به من قيم واصالة .
كتب القصة القصيرة و هو طالب في المدرسة الوسطى وقد نشرت صحيفة الطليعة أول قصة له.
ألف مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها (الثأئر المجهول) التي قام بتمثيلها عام 1968 طلبة مدرسة مدرم بالمكلا، (وأشرقت الشمس) التي قام بتمثيلها إتحاد الطلبة بالشحر عام 1970م وعرضت في كلاً من لحج وعدن. و(الحصاد)عام1973م إضافة إلى كتابة التمثيليات والمسرحيات المدرسية ومنها (حراس القرية) و(لأجل أبي) و(الشركة العالمية)و(النداء) و(الرحالة)التي حازت على جائزة من وزارة الثقافة والسياحة بعدن.
أختير عام 1973 مندوباً إلى مؤتمر إتحاد المسرحيين اليمنيين في عدن وانتخب أميناً عاماً للاتحاد .
أنتقل من عمله في التربية والتعليم عام 1973 إلى ديوان وزارة الثقافة والسياحة بعدن ثم مكتب الثقافة والسياحة بالمكلا .
شارك في لجان التنقيب عن الآثار والتراث بحضرموت عام 1974 التي تنقلت في العديد من المناطق واسهمت في جمع وتدوين التراث والموروث الشعبي وحفظه .
يعد من مؤسسي فرع اتحاد الأدباء والكتاب بحضرموت عام 1977م .
له العديد من الاسهامات في المجال الرياضي والاجتماعي وقد رأس نادي الشباب الرياضي في الشحر
ساهم في التأليف والدراسة والكتابة البحثية ومن كتبه (الصراع الحمومي القعيطي) و(مهرجان ختان الصبيان بادية المشقاص) و(معارف ربابنة جنوب الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر) إضافة إلى كتاباته عن تاريخ المسرح في حضرموت ومسرح المحضار الغنائي والتاريخ المسرحي بالشحر .
له العديد من الدراسات والأبحاث الاجتماعية المنشورة في الدوريات والمجلات والصجف .
كُرِم في يوم الأديب العربي، ويوم المسرح،ومنح وسام 30 نوفمبر لمناضلي الثورة اليمنية.
أحيل للتقاعد عن العمل عام 1992 م .