نص خطاب محافظ حضرموت و صور الوقفة الاحتجاجية الشعبية ضد استقالة المحافظ الديني واستمالته للعدول عنها
عبر آلاف من أبناء محافظة حضرموت يمثلون المكونات والاتجاهات الفكرية والسياسية و القطاعات الشبابية والاتحادات والنقابات المهنية عن وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة ودعمها لتحقيق المزيد من النجاحات والمكاسب في الجوانب التنموية والخدمية وتعزيز جهودها في الحفاظ على استقرار أوضاع الخدمات الأساسية وكذا في الحفاظ على الأمن
 والاستقرار والسلم الاجتماعي في المحافظة وخلق السكينة العامة في المجتمع ..

 
وأشادوا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اليوم النقابات والمكونات الجماهيرية والسياسية أمام ديوان محافظة حضرموت بالجهود الطيبة والمخلصة التي بذلتها السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ خالد سعيد الديني خلال فترة الأزمة الطاحنة التي مر بها الوطن والتي استطاعت خلاله السلطة المحلية بحكمة وأقتدار من تجنيب أبناء المحافظة ويلات الصراعات والفتن والنزاعات وخلق أجواء إيجابية والتفاني المسؤول في تأمين جوانب الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء.. معبرين عن رفضهم التام لأي مشاريع تستهدف النيل من المحافظة وزعزعة استقرارها وأمنها ..


 وجدد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية مباركتهم للموقف الايحابي الذي اتخذه المجلس المحلي في محافظة حضرموت للمطالبة باستحقاقات المحافظة في الجوانب التنموية والخدمية وفي وقت لاحق استقبل محافظ حضرموت خالد سعيد الديني المشاركون في الوقفة الاحتجاجية معبراً عن شكره وأمتنانه للحرص المسؤول الذي أبداه أبناء محافظة حضرموت بمختلف انتماءاتهم ميولهم وإتجاهاتهم الفكرية والسياسية ومؤازرتهم لتغليب المصلحة العامة وتجنب أثارة الخلافات والمكايدات تفويت
 الفرصة على من يريد خلق النزاعات والمساس بأمن واستقرار هذه المحافظة ..
 كما تقدم المحافظ الديني بشكره وتقديره لأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء مجلس النواب والشورى المساند لمطالبنا واستحقاقاتنا ..


 مؤكداً بأنه سيظل يعمل وبصورة مستمرة ودائمة إلى جانب أخوانه في المجلس المحلي بالمحافظة ومجالس المديريات والسلطات المحلية بالمحافظة والمديريات وبمؤازرة ودعم أعضاء مجلسي النواب والشورى (كتلة حضرموت) والوزراء من أجل متابعة مطالب واستحقاقات المحافظة في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية ..

 وفيما يلي النص الكامل لكلمة الأستاذ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت :


 الأخوة والأخوات..
 أبناء محافظة حضرموت الأوفياء
 لعلكم قد علمتم جميعاً نبأ تقديم استقالتي من منصبي كمحافظ لمحافظة حضرموت والتي قدمتها لفخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .. وحقيقة أن هذه الاستقالة لم تأت من فراغ لكنها كانت نتيجة حتمية ومنطقية لمعاناة يعملها الجميع من أبناء حضرموت في الساحل والوادي والصحراء وأرخبيل سقطرى , وكما لم يكن على الاطلاق تقديم استقالتي ناتج
> عن ضعف أو مصلحة ذاته لكنه حز في نفسي أن أرى أبناء محافظتي يعانون كثيراً من المشكلات والصعوبات والتي كان من السهل جداً تجاوزها وحلها ولكن بسبب تعنت بعض السلطات في المركز قد حالت دون معالجتها رغم التوجيهات الواضحة والصريحة لفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والذي وجه بمعالجة قضايا محافظة حضرموت بصورة استثنائية


> وتحديداً ما يتعلق بمشكلات مستحقات الكهرباء المشتراه ومبالغ صندوق الاعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة ومستحقات المقاولين المنفذين للمشاريع بالمحافظة وقضية عمال الادارة المشتركة للشحن والتفريغ بميناء المكلا وقضايا أخرى كثيرة مثل حق حصول أبناء المحافظة على حصتهم في التوظيف لدى الشركات النفطية وفقاً والنسب المحددة قانوناً .. هذا بالإضافة إلى الوضع الأمني وما يعانيه من إختلالات واضحة أثرت على حياة الناس..
 ونحب أن نوضح هنا بل ويجب أن يفهم الجميع بإننا لا نتحامل على أحد وبأن أبناء محافظة حضرموت لم ولن يكونوا في يوم من الأيام يضمرون العداء والحقد والكراهية لأي كان مهما بلغت درجة اختلافهم معه وهي عادة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا المشهود لهم في إصقاع كثيرة من العالم..
 أيها الأخوة والأخوات
 أبناء محافظة حضرموت جميعاً
 لقد كان قبولي لمنصب المحافظ ناتجاً عن حبي وتقديري الكبيرين لهذه المحافظة ولكل أبناءها دون تمييز وليس حباً في السلطة أو الجاه , وقدمت ما استطعت أن أقدمه في تلك الظروف الحرجة والعصيبة التي مرت بها المحافظة والوطن وبحمد الله وتوفيقه والتفاف أبناء المحافظة تمكنا من تجاوز كل التحديات وجنبنا محافظتنا مخاطر محققه كانت تحدق بها وبابناءها .. كما أن
 استقالتي كانت نابعة من حبي وتقديري لأبناء محافظتي (حضرموت) الذين هم في أمس الحاجة إلى كثير من الخدمات وهذا حق من حقوقهم .. وما وجدنا على رأس السلطة في هذه المحافظة إلا لخدمتهم والسعي نحو تحقيق آمالهم وطموحاتهم .. وسواء قبلت استقالتي أم لم تقبل فإننا ومعي الأخوة في المجلس المحلي بالمحافظة ومجالس المديريات والسلطات المحلية بالمحافظة والمديريات وبمؤازرة ودعم أخوتنا أعضاء مجلسي النواب والشورى (كتلة حضرموت) والوزراء سنظل في متابعة مستمرة ودائمة لمطالب واستحقاقات المحافظة في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية .. وأنني أعاهد الجميع بأنني على استعداد دائم لتقديم كل ما استطيع تقديمه لابناء هذه المحافظة سواء كنت في السلطة أو خارجها وأسمحوا لي في هذه المناسبة أن أتقدم بخالص التقدير لموقف أخوتي وزملائي أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء مجلس النواب والشورى المساند لمطالبنا واستحقاقاتنا .. كما أتقدم بخالص شكري وعظيم إمتناني لأبناء محافظة حضرموت وعلى مختلف ميولهم وإتجاهاتهم وانتماءاتهم لموقفهم والذي أعتبره وساماً على صدري سأظل أعتز به ما حييت .. وأنني لأبادلهم نفس شعور الوفاء بالوفاء.. فلنوحد صفنا وكلمتنا وموقفنا من أجل حضرموت .. ونترك جانباً تلك الخلافات والمكايدات التي لم تجني لنا سوى استغلال الغير لها لتمرير ما يريدون من أجل خلق النزاعات والفرقة بين أبناء هذه المحافظة ..
 أسأل الله أن يوفقنا في حل كل صعوباتنا ومشاكلنا..
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركته