منتدى المعلم يقيم حلقة نقاش بعنوان ( إسلام حضاري ديمقراطي –قراءة في تقرير مؤسسة راند )
نظمت اللجنة الثقافية بمنتدى المعلم الثقافي الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء بديوانية المنتدى حلقة نقاش بعنوان ( إسلام حضاري ديمقراطي – شركاء وموارد واستراتيجيات ) قراءة في تقرير المنظمة الأمريكية للبحوث والتطوير ( راند ) ، بتقديم وعرض الأستاذ / عبد الحكيم علي بن محفوظ نائب رئيس منتدى المعلم.

وتناولت الحلقة في مجملها مجموعة من المحاور المهمة:
بدأت بالتعريف بمنظمة راند وهي منظمة بحثية أمريكية تأسست في عام 1946 م ومقرها الرئيس ولاية كاليفورنيا وتأسست بإشراف ورعاية سلاح الجو الأمريكي وبعد نجاحها بتقديم خدمات كبرى لصناع القرار الأمريكي توسع نشاطها في سلاح الجو لتشمل كل فروع الجيش الأمريكي ومن ثم أجهزة الدولة ، وتبلغ ميزانيتها السنوية قرابة مائة وخمسين مليون دولار ويعمل بها ألف وستمائة باحث وموظف أغلبهم من حاملي الشهادات الأكاديمية العليا ، وهي أحد أهم المؤسسات الفكرية المؤثرة على صناعة القرار في الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط .
وبعد التعريف بالمنظمة تطرق الباحث بن محفوظ بعرض موقف التقرير من القرآن الكريم وموقفه من النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم صنف التقرير المجتمع المسلم إلى أربع مجموعات هم الأصوليون والتقليديون والمجددون والعلمانيون ثم المقترحات التي قدمها التقرير وهي دعم المجددين ، ودعم العلمانيين ولكن بحذر وتشجيع المجتمع المدني ودعم التقليديين في مواجهة العلمانيين ثم معارضة الأصوليين ، وقد وضح التقرير الأسباب المؤيدة لما اقترحه وبالتفصيل .
وقد حظيت حلقة النقاش بمزيد من الأطروحات والمداخلات المهمة شارك فيها الشيخ د. فارس محمد العزاوي والأستاذ جمال محمد بامسعود والكاتب الصحفي  سالم عمر باراس والمدرب هاني أحمد باجابر والباحث حسين علي بن محفوظ واختتمت بتعليق ومداخلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس المنتدى وخلصت للتوصيات التالية :
- العناية بالدراسات المستقبلية ( الاستشرافية ) ودعمها مادياً ومعنوياً وفتح المجال الأكاديمي والخاص أمامها.
- العناية بدراسة التقارير والبحوث الغربية المتعلقة بالإسلام والمسلمين وترجمتها للغة العربية تيسيراً للباحثين.
- توعية المسلمين بخطورة الحرية الفكرية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين وذلك عن طريق برامج إعلامية متنوعة.
- دفع التشويه المتعمد للإسلام والمسلمين بتوضيح حقيقة الإسلام عن طريق إعداد مواد إعلامية موجهه باللغة العربية إلى العالم العربي.
- لابد من مؤسسات تتبنى إبراز القيم التي يفاخر بها المسلمون ويقوم عليها ديننا ونشرها وغرسها في المجتمعات.
- خطورة منهج العصرانيين والعقلانيين الذين يريدون تطويع وتأويل ثوابت الدين ليصبح ملائماً للغرب .
- التأكيد على إقامة مراكز بحوث ودراسات رسمية تدعمها الحكومات وتكون لها ميزانية ضخمة وباحثون كثر؛ فالملاحظ على مؤسسة راند  أن الباحثين فيها عددهم 1600 باحث متخصص، وتنقق عليها الدولة الأمريكية قرابة 150مليون دولار سنوياً، لا أن تبقى هذه المراكز لجهات أهلية ومؤسسات ذات دعم محدود فتموت في مهدها.
- هذه التقارير تحتاج إلى تفكيك وتحليل بحيث يتم الاستفادة منها وتطويعها لمشاريعنا نحن المسلمين، لا أن نبقى ندور في فلك هذه التقارير وتكون أفعالنا مبنية على ردود أفعال.
- من المهم أن يتم تأهيل متخصصين في العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية، ليرسموا السياسات الإستراتيجية، والخطط المستقبلية.