برنامج مكافحة التلوث البيئي ينظم حلقة نقاش بعنوان"البحث العلمي في خدمة البيئة"
عُقدت صباح أمس الأول حلقة نقاش "البحث العلمي في خدمة البيئة" والتي نظمها برنامج مكافحة التلوث البيئي بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بمناسبة يوم البيئة العربي 14 أكتوبر ..

وناقشت الحلقة ـ التي رعاها د. أحمد سهل وحدين نائب رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ـ أولويات البحث العلمي البيئي في عدة مجالات: التلوث الغذائي، والمياه، والتلوث النفطي، والإشعاعي، والكيماويات.
وأوضح د. أحمد باذيب/ رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت في افتتاحيته للحلقة النقاشية أن علاقة مرض السرطان بالتلوث البيئي هي علاقة سببية.. حيث يُعد التلوث البيئي بأنواعه المختلفة من أهم مسببات السرطان.. لذلك حُق لقضية البيئة وحمايتها من التلوث أن تأخذ نصيبها من البحث والدراسة العلمية.. وفي ظل الإمكانيات المحدودة أتت هذه الحلقة النقاشية لتُحدد الأولويات البحثية والمستعجلة في مجال البيئة والتلوث.
وقد أُثريت الحلقة النقاشية بالعديد من المداخلات العلمية من المختصين في مجال البيئة والبحث العلمي والتي حددت عدة عناوين يُمكن أن تكون أبحاث مستقبلية في هذا المجال. فاقترح د. خالد باواحدي/ رئيس برنامج مكافحة التلوث بالمؤسسة "تطوير خطة متكاملة للتخلص الآمن من المخلفات الخطرة" بينما رأت د. شمعة الشقري أن تكون هناك "دراسة مسحية لمصادر التلوث في حضرموت" هي الأولى بالبحث.. وفضَّل د. أحمد وحدين "قياس معدلات الإشعاع"..
بدوره أوضح د. سالم بازار أن تحديد الأولوية في البحث يعتمد على حجم المشكلة نفسها الناتجة من التلوث واقترح أن تكون هناك بحوث خاصة بالتلوث الهوائي ودراسة التلوث الناتج عن وسائل النقل والتلوث الضوضائي..
وفي مجال الكيماويات وجّه د. حامد بن هرهرة دفة النقاش نحو بحوث أمثال "تحسين جودة الكيماويات" "خلوها من المواد الضارة" "وحظر بعض الكيماويات" "تقييم الكيماويات والبحث عن بدائل"..  فيما أشار د. جميل باغفار  إلى أن هناك "بوليميرات جديرة بالبحث في هذا المجال".. ولفت د. خالد الرباكي الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بالثروة البحرية وضرورة قياس مستويات التلوث بها، كما نبه إلى أن مناطق استكشاف النفط هي الأخرى حرية بالبحث.. أما د. علي باعباد فعدد عشرة أولويات للبحث العلمي البيئي كلها في مجال الغذاء.
واختتمت الحلقة النقاشية بكلمة د. أحمد وحدين ـ راعي الفعالية ـ والذي أكد من خلالها على دور جامعة حضرموت الفعال نحو تشجيع البحوث العلمية الهادفة والتي من شأنها إثراء قاعدة البيانات العلمية المحلية.. كما أكد في كلمته أن الجامعة ماضية في دعمها للبحوث العلمية وأن لديها ميزانية مخصصة للبحث العلمي تدعم بها أساتذة الجامعة والمؤسسات العامة والخاصة نحو تنشيط الحركة البحثية العلمية.
وقد خرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات  فكانت:
1)  الدعوة إلى إعطاء أولوية للبحث العلمي في مجال التلوث المائي والغذائي.
2) فيما يتعلق بالتلوث الهوائي يتم التركيز على أبحاث وسائل النقل والمعالجة السليمة للمخلفات البشرية.
3) فيما يتعلق بأبحاث النفط يتم التركيز على البيئة البرية (وبالذات المرتبطة بالاستكشاف والإنتاج النفطي) وكذا مشاكل الثروة البحرية .
4)  الاستفادة من قاعدة المعلومات التي كونتها الأبحاث العلمية لخريجي كلية البيئة بجامعة حضرموت بامتداد تسع دفعات وكذا أبحاث الأساتذة وتخصيص ورش تخصصية في كل مجال من مجال التلوث لمراجعة توصيات تلك الأبحاث والاستفادة منها.
5) التركيز على الأبحاث الوقائية الشاملة كأولوية قبل حدوث كوارث لايحمد عقباها .
6)  ضرورة إدخال مادة التربية البيئية ضمن متطلبات الجامعة  وضمن مواد التعليم الأساسي.
7) تشجيع القطاع الخاص وبالذات الشركات النفطية على تمويل الأبحاث العلمية.
8)  كما توصي الورشة بان ينبثق عن هذه الورشة وتحت مظلة جامعة حضرموت و برنامج مكافحة التلوث البيئي في المؤسسة فريق عمل يراقب تنفيذ ماتمخضت عنه هذه الورشة من توصيات والتحضير للورش التخصصية القادمة.