نص كلمة المحافظ في حفل تدشين العمل بمطار الريّان الدولي بالمكلا وإعادة استئناف الرحلات بالمطار وافتتاح الصالات الخارجية
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله  رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم  بالخير والمسرات .
الحاضرون جميعاً كلاً بإسمه وصفته  ..
اسمحوا لي في هذه الاحتفالية أن أقف أمامكم بإسمي شخصياً وبإسم قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية لأحييكم أجمل تحية بمناسبة طال انتظارنا جميعاً لأن نحتفل ونفرح بها .. نحتفل اليوم لنعلن لكل مواطني محافظة حضرموت في الداخل والخارج ولكل أبناء الوطن عن افتتاح مطار الريان الدولي..
اليوم ندشن مرحلة جديدة من نشاط مطار الريان الدولي وذلك بافتتاح الصالات الخارجية وإعادة تدشين العمل بالمطار واستئناف الرحلات من وإلى مطار الريان الدولي .
وبالأمس القريب ومساهمة من محافظة حضرموت بالاحتفاء بالذكرى 52 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر  1967م، قمنا بافتتاح نحو 24 مشروعاً تربوياً تتصل بتحسين البنية التحتية لمدارس التعليم الأساسي والثانوي، ويأتي اليوم احتفالنا بافتتاح الصالات الخارجية وإعادة تدشين الرحلات من وإلى مطار الريان الدولي كتتويج لفعالياتنا الوطنية بهذه المناسبة الخالدة.
الإخوة الحاضرون جميعاً ..
ان افتتاح مطار الريان اليوم بتدشين أولى رحلاته نعتبرها خطوة مهمة وكبيرة في إعادة نشاط هذا المطار إلى سابق عهده بل وفي أفضل حلة من حيث التجهيز بأحدث الأجهزة الملاحية  والخدمية التي تم العمل خلال الفترة الماضية وبجهود حثيثة التسريع في انجازها وإدخالها للخدمة سعياً لخدمة مواطني المحافظة وروادها من مختلف الدول العربية والأجنبية ..
ولاشك أيها الأخوة بأنكم تدركون أهمية المطار في حياة أبناء المحافظة عموماً الذين انتظروا طويلاً وعانوا كثيراً من صعوبات السفر إلى الخارج بسبب إغلاق نشاط وحركة المطار .. وإننا لنجدها مناسبة في أن نعتذر بإسم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية عن أسباب هذا التأخير الذي لم يكن بيدنا لكنه كان لدواعٍ أمنية أنتم جميعاً على علم ودراية بها، بالإضافة إلى التدمير الكامل الذي لحق بالمطار  أثناء تواجد تنظيم القاعدة والذي بسببه عطلت حركة المطار .. لكننا اليوم وبفضل اهتمام فخامة الأخ المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودولة رئيس الوزراء، وبجهود وتعاون منقطع النظير قدمه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين لم يبخلوا في تقديم كل ما يحتاجه مطار الريان لإعادته إلى الحياة وسيظل تعاونهم هذا رمزاً لعمق أواصر الإخوة والمحبة التي يكنها قادة وشعب دولة الإمارات الشقيقة لأبناء حضرموت خاصة والوطن عامة، والشكر موصول للإخوة في الهلال الأحمر الإماراتي وشركة رويال كلوك الذين قاموا بتنفيذ المشروع وتجهيزه بأحدث الأجهزة التي تتناسب مع حركة الملاحة الدولية العصرية، وكذلك للأخ مدير عام مطار الريان المهندس أنيس باصويطين الذي بذل جهوداً كبيرة في هذا الانجاز .
الحاضرون جميعاً،،،
ولإعطاء صورة موجزة عن حجم هذا الانجاز في مطار الريان فإننا نشير إلى أن المباني الجديدة للمطار قد صممت وفقاً للمواصفات الفنية والتصاميم الإنشائية والفنية لهيئة الطيران المدني وبمواصفات دولية .. وتحتوي المباني على كافة التجهيزات والمعدات الفنية والأمنية والخدمية والأثاث الخاص بخدمة مغادرة واستقبال رحلات الطيران ، ويتكون المشروع من صالة المغادرة وصالة الوصول ومبنى التشريفات درجة أولى ومبنى الكهرباء والصيانة وبوابات الدخول والخروج ..
ومن الناحية الفنية زودت المباني بكافة التجهيزات  الفنية المتعلقة بالمطار، وكل ماهو مطلوب للتشغيل  بالإضافة إلى توفير المركبات ووسائل النقل للتحرك داخل المطار وخدمة المسافرين..
وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى الرئيسي الجديد للمطار 1728 متر مربع ، ويتكون المبنى من الصالة العامة للحجز وصالة المغادرة التي تتسع لـــ (270) راكب، بالإضافة إلى صالة الوصول ومكاتب أخرى .. كما زود المبنى بكل التجهيزات منها الإضاءة ، كاميرات المراقبة،  والتكييف وأجهزة الإنذار ووسائل السلامة، وبلغت إجمالي تكلفة هذا المشروع 25 مليون درهم إماراتي .
الحاضرون جميعاً،،،
إن افتتاح مطار الريان الدولي وفي هذه الظروف سيسهم وبشكل فاعل في التخفيف من أعباء ومصاعب حركة أبناء المحافظة وكافة محافظات الوطن ونقل المرضى والزائرين والسيّاح وبكل سلاسة ويسر وسيتيح فرصة للمستثمرين ورجال المال والأعمال من الاستفادة من حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها حضرموت في جذب استثماراتهم إلى المحافظة خاصة وأن حضرموت عموماً تزخر بالفرص الاستثمارية المتنوعة إلى جانب التسهيلات التي تقدمها قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت والتي تدعو المستثمرين في كل مناسبة إلى الاستثمار ، ولقد حان الوقت يا أبناء حضرموت أن تتظافر جهودكم وتتشابك أياديكم بأن تدفعوا بحركة التطوّر والتقدّم والنماء لحضرموت ..
ختاماً نتمنى التوفيق للجميع .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اللواء الركن/فـرج سالميـن البحسني
محافـظ محافظة حضـرموت
قائد المنطقة العسكرية الثانية"